الاخبار السياسية
مشترطة استهداف من يخترقها.. واشنطن تبدي استعدادها لإقامة منطقة "حظر جوي" في سوريا
رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية ديفيد غولدفين
أعرب رئيس أركان القوات الجوية الأمريكية ديفيد غولدفين، يوم الخميس، عن استعداد واشنطن إنشاء منطقة "حظر جوي" في سوريا، مشترطا السماح باستهداف الطائرات الروسية والسورية التي تخترق المنطقة.
وقال غولدفين، في جلسة استماع أمام لجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ الأمريكي حيث تم تنصيبه رئيسا لأركان القوات الجوية، إن "إقامة منطقة حظر جوي في سوريا تتطلب ثلاثة شروط، أهمها السماح باستهداف الطائرات الروسية والسورية التي تخترق منطقة الحظر الجوي".
وتابع غولدفين، إن إقامة منطقة حظر جوي تتطلب "تحديد دقيق للمهام التي سيتم إنجازها على الأرض في المنطقة التي يفرض فيها الحظر"، مشيرا إلى أن تمكين اللاجئين من العودة وتقديم المساعدات الإنسانية لهم يتطلب "قوات محلية" تسيطر على الوضع "على الأرض"، بما أن القوات الجوية لا يمكنها القيام بذلك، فإنشاء هذه المنطقة سيكون "فعالاً" لحماية المدنيين من الغارات الجوية.
وأكد غولدفين ضرورة "التوزيع الصحيح للقوات الجوية، التي ستشرف على منطقة الحظر الجوي، وتلك التي تنجز عمليات قتالية ضد الإرهابيين"، لافتاً إلى أنه "في حال وجود استجابات لهذه المسائل يمكننا فعل ذلك (إنشاء منطقة حظر جوي)".
وكانت الولايات المتحدة رفضت سابقاً طلباً تركياً لإنشاء منطقة حظر جوي شمال سوريا، حيث قال الرئيس باراك أوباما إن ذلك لن يخدم في محاربة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، الأمر الذي أكده موقف الكرملين في شباط.
يشار إلى أن نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيليوف اشترط في شباط الماضي، موافقة الحكومة السورية والأمم المتحدة لإقامة منطقة حظر جوي، تعقيباً على إعلان المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل تأييدها لإقامة منطقة "حظر جوي" في سوريا.
وكانت تركيا طالبت مراراً بدعمها لإقامة منطقة حظر جوي شمال سوريا، إلا أن واشنطن وغيرها من أعضاء حلف "الناتو" عارضوا الطلب، لما قد يسببه ذلك من مواجهات مع النظام السوري وحلفائه.
سيريانيوز