لن تأتي حملة "حلب تحترق" و "اغيثو حلب" وكل الحملات الاخرى المشابهة باي نتيجة . . لماذا ؟
لان المخاطب في هذا النداء هو المجرم .. ومن يرتكب الجرائم يضع في حساباته بان تقوم الضحية عندما تذبح بالصراخ او الاستغاثة .. ويضع في حساباته ايضا طريقة كتم الصوت او على الاقل عدم الالتفات اليه ..
كل الاطراف تراقب بعضها بعضا، وان خرجت طائرة روسية من مطار "حميميم" فان اميركا ستعرف وتوثق اين قصفت ، وكذلك لو خرجت طائرة حربية سورية سعودية تركية امارتية هندية .. سيعرفون قياس حذاء الطيار ان ارادوا ..
الاجواء والارض وما تحتها مراقب والحركة فيه موثّقة ..
احياء تباد وحرائق تشتعل وطائرات تجوب السماء وتقصف وتقتل .. هذه ليست جريمة سرقة بنك محيّرة تستلزم الكثير من التحقيق والتحليل لنعرف الفاعل ..
الفاعل معروف ... والكل شركاء في الجريمة ويتقاسمون الادوار ، وما هو سيء في الموضوع بان الخطة اصبحت واضحة، وعملية تهجير السوريين من اراضيهم لم تعد سرا علينا افشاؤه فهي تحدث نهارا جهارا في مناطق المعارضة والموالاة .. ساذج من يعتقد بانه سينجو او ان على رأسه "ريشة" ..
وان قتلنا بعضنا بعضا بدون سبب .. هم يريدونا لنا الموت لسبب معروف وواضح ويأتي ضمن خطة خبيثة قديمة ..
لا تحدث مثل هذه الامور في التاريخ صدفة .. ولا يغتال شعب ويباد عن بكرة ابيه قتلا وخطفا وتهجيرا هكذا .. لانه لا احد يعرف ولا احد "فهمان شو صار "..
ما هو مؤسف في حالتنا السورية وفي المرحلة التي وصلنا اليها .. هو انه لا يهم بعد الان ان فهمنا ام لم نفهم .. المخطط ماض الى نهايتيه ولم يعد بيدنا حيلة ..
الامر اصبح بيد المرتزقة .. نظام مرتزق .. ودول تمارس الارتزاق في ارضنا .. ولا يهم من ينفذ وبماذا يعتقد او يؤمن .. وشعب عاجز لا حول له ولا قوة ..
اللعبة في سوريا تشبه لعبة شطرنج يجب ان تذهب الى نهايتها والنهاية تكون بموت الملك .. ولكن بعد ان تموت كل "البيادق" .. لان من يحرك اللعبة يريد الارض خالية ..
حلب تحترق .. وهو ما يريدونه بالضبط ..