الاخبار السياسية
بدء جلسة مجلس الأمن لتبني قرار بشان هجوم ادلب.. وروسيا تهدد بالفيتو
بدأت جلسة مجلس الأمن، يوم الأربعاء، للتصويت على مشروع قرار جديد بشأن هجوم مشتبه بأنه كيميائي في بلدة خان شيخون بريف ادلب, في وقت هددت روسيا باستخدام حق النقض "الفيتو", واصفة القرار بأنه "غير مقبول".
وينص مشروع القرار، الذي تقدمت به الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا، بحسب وسائل اعلام, على التحقيق في حوادث الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سوريا، بما في ذلك ما حدث في بلدة خان شيخون بريف إدلب السوري الأسبوع الماضي.
ويدعو مشروع القرار، الأمين العام للأمم المتحدة إلى ضمان التنسيق بين الآلية المشتركة للتحقيق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وبين بعثة تقصي الحقائق للمنظمة، وذلك "بهدف التحقيق بشكل سريع في أية حوادث لها علاقة أو علاقة محتملة، حسب استنتاجات بعثة تقصي الحقائق، باستخدام المواد الكيميائية كسلاح، من أجل تحديد المسؤولين عنها".
وأضافت وسائل الاعلام، ان مشروع القرار، يتضمن كذلك، التذكير بالتزام السلطات السورية بالتعاون مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتنفيذ توصياتها، وخاصة تقديم المعلومات بشأن تحليقات الطيران ومساراتها والعمليات الجوية التي قامت بها القوات السورية يوم 4 نيسان، إضافة إلى أسماء قادة الطائرات.
ويطالب مشروع القرار السلطات السورية بمنح المفتشين، إمكانية التواصل مع الضباط السوريين وزيارة القواعد الجوية التي يعتقد بأن الطلعات لتوجيه ضربات باستخدام السلاح الكيميائي نفذت انطلاقا منها.
من جهته, أعلن غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو "ستستخدم حق النقض ضد مشروع القرار البريطاني الفرنسي الأمريكي إلى مجلس الأمن الدولي حول استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا".
ونقلت وكالة "إنترفاكس" عن غاتيلوف قوله ان مشروع القرار هذا في صيغته الحالية "غير مقبول بالنسبة لنا"، و "لن ندعمه بالطبع.. سنصوت ضده إذا لم يستجب شركاؤنا لدعواتنا ويستمروا في الترويج للمشروع بشكل اصطناعي، بهدف وحيد، وهو جعل روسيا تستخدم الفيتو مجددا".
وأكد أن التحقيق في استخدام الكيميائي في خان شيخون يجب أن تقوم به "مجموعة خبراء موثوقة تتشكل في إطار منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، على مبدأ تمثيل جغرافي واسع ومتوازن، ولا يمكن تشكيلها من أشخاص معادين لدمشق حصرا".
وكانت كل من الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا قدمت الأسبوع الماضي مشروع قرار لم يتم طرحه للتصويت، , كما قدمت روسيا للمجلس مشروع قرار خاص بها للتحقيق في هذا الهجوم.
وعقد مجلس الامن خلال الاسبوع الماضي جلسة مشاورات للتصويت على مشروع القرار, لكن جلسة التصويت تم تأجيلها, في ظل خلافات بين روسيا من جهة وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة من جهة أخرى.
يشار إلى أن عشرات القتلى والمصابين بحالات اختناق سقطوا, يوم الثلاثاء 4 نيسان الجاري, جراء هجوم رجح بانه كيماوي, في حادثة اثارت دانات واسعة, حيث حملت المعارضة وعدة دول النظام مسؤولية عن هذا الهجوم, الامر الذي نفاه الاخير, فيما اصرت موسكو على عدم الاستعجال في اصدار التقييمات واجراء تحقيق محايد.
سيريانيوز