الاخبار السياسية

موسكو : لا يجوز تحويل قضية حلب إلى عائق على طريق استئناف المفاوضات

21.11.2016 | 20:23

جددت موسكو دعوتها المبعوث الأممي إلى سوريا، ستيفان دي ميستورا، إلى ضرورة استئناف المفاوضات السورية في أقرب وقت ممكن, مشيرة الى انه لا يجوز تحويل قضية حلب الى عائق على طريق استئناف المفاوضات.

وقال نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، في تصريحات صحفية, أن "المبعوث الاممي الى سورية ستافان دي ميستورا يمتنع عن دعوة الأطراف إلى جولة جديدة من المفاوضات في جنيف"، مبررا ذلك بـ"ظروف معينة".

وتابع غاتيلوف، "يعتقد دي ميستورا أن الانطلاقة الناجحة للحوار السوري-السوري، تتطلب تحقيق وقف مستقر لإطلاق النار. اليوم، يعتقد أيضا أن المشكلة تكمن في حلب الشرقية, ومن وجهة نظره، من الضروري تحسين الوضع الإنساني قبل المضي قدما في المسار السياسي", مشددا على أن "هذه المسائل المهمة لا يجوز أن تشكل شرطا مسبقا لبدء عملية التفاوض".

وكانت آخر جولة من مفاوضات السلام السورية- السورية غير المباشرة عقدت في نيسان الماضي، دون ان يتم التوصل لتحديد موعد دقيق لبدء جولة جديدة من المفاوضات، بعد ان كان متوقعا انطلاقها في آب الماضي,

وفي نفس السياق، قال غاتيلوف إن "مشاركة الأكراد ضرورية لإعادة إطلاق العملية السياسية في سوريا".

وأضاف "على دي ميستورا تنفيذ ما فُوّض به وفق القرارات المعنية الصادرة عن مجلس الأمن الدولي، واستئناف الحوار السوري على أساس تمثيل واسع وفي أقرب وقت ممكن".

وشدد المسؤول الروسي على أن "وفد المعارضة في جنيف لا يجوز أن يكون ممثلا عن فصيل واحد فقط من المعارضة السورية، إنما يجب أن يشمل ممثلين عن كافة أطياف المعارضة التي تملك قواعد سياسية خاصة بها".

وتابع غاتيلوف أن "الأكراد هم قوة عسكرية وسياسية حقيقية، تسيطر على جزء كبير من الأراضي السورية، وتشارك بنشاط في محاربة الإرهاب، ولذلك، فمن المستحيل التوصل إلى قرارات نهائية بشأن النظام الدستوري المستقبلي في سوريا وشكل السلطة، دون مشاركة الأكراد".

وتعتبر مشاركة الأكراد في مفاوضات السلام السورية نقطة خلاف بين الدول، حيث تدعم كل من روسيا والولايات المتحدة المشاركة الكردية في الحوار، في حين ترفضه تركيا، علماً أنه لم تتم دعوتهم للمفاوضات في جنيف عند انطلاقها.

وبشأن الوضع في مدينة حلب، أكد غاتيلوف أن "روسيا لا تعارض إعلان فترات تهدئة جديدة، بشرط أن يتم تقديم ضمانات للاستفادة من هذه الفترات لإخراج المصابين والمدنيين من أحياء حلب الشرقية".

 وكانت موسكو أشترطت في وقت سابق من الشهر الجاري, إرسال المساعدات الانسانية من قبل المنظمة الاممية إلى حلب الشرقية وإجلاء الجرحى والمرضى مقابل الاعلان عن هدنة انسانية جديدة في المحافظة.

وانتهت الهدنة الانسانية في مدينة حلب, التي اعلنت عنها موسكو مؤخرا, والتي هدفها تأمين خروج المرضى والجرحى والمدنيين، والمسلحين من المدينة, حيث جاءت بعد ضغوطات وادانات دولية واسعة وانتقادات لروسيا حول تعاونها مع النظام السوري في استهداف المدينة.

ونوه غاتيلوف "اليوم، نرى أن الإرهابيين يستغلون المدنيين كدروع بشرية، ولا يسمحون لهم بمغادرة تلك المناطق، ويفعلون كل شيء من أجل منعهم من الخروج. أما الأسباب وراء ذلك فهي واضحة – يفعلون ذلك لكي يتهموا القوات السورية وروسيا بتوجيه الضربات إلى مناطق مدنية، ومستشفيات وسكان مدنيين".

واعتبر غاتيلوف أن "يان إيغيلان، بصفته مساعد المبعوث الأممي إلى سوريا، فشل في أداء مهامه المتعلقة بالاستفادة من فترات الهدنة في حلب", مشددا على أن "المسلحين استغلوا فترات التهدئة السابقة لإعداد عمليات هجومية جديدة، فيما فشلت الأمم المتحدة في تنظيم عمليات إجلاء المصابين والمدنيين... لا يمكننا أن نقبل ذلك في أي حال من الأحوال".

ولم تتمكن المنظمات الإنسانية, خلال فترة الهدنة, في تموز الماضي، من إجلاء المرضى والمصابين من أحياء حلب الشرقية "لأسباب أمنية", الامر الذي اثار انتقادات من قبل موسكو, متهمة الامم المتحدة بالعجز عن ادخال مساعدات للمدينة.

وشهدت عدة احياء بمدينة حلب في الايام القليلة الماضية تصعيدا في عمليات القصف, اسفرت عن سقوط قتلى وجرحى وخروج مشاف عن الخدمة, حيث اتهمت مصادر معارضة الطيران الروسي والنظامي باستهداف "ممنهج" و "ارتكاب مجازر "في هذه الاحياء.

سيريانيوز


TAG: موسكو

تعليقا على استهداف المنطقة الجنوبية.. سوريا تطالب المجتمع الدولي بمحاسبة اسرائيل

أدانت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الجمعة، الهجوم الي شنته الطائرات الاسرائيلية على مواقع بالمنطقة الجنوبية، مطالبة المجتمع الدولي باتخاذ اجراءات لوقف هذه الاعتداءات على الأراضي السورية.

مملوك يلتقي ممثلي البحرين وسلطنة عمان والعراق على هامش الاجتماع الدولي لمسؤولي القضايا الأمنية

التقى مستشار شؤون الأمن الوطني في الأمانة العامة لرئاسة الجمهورية علي مملوك، يوم الاربعاء، ممثلي البحرين وسلطنة عمان والعراق كلا على حدا، وذلك على هامش الاجتماع الدولي لمسؤولي القضايا الأمنية، المنعقد في مدينة سان بطرسبورغ بروسيا.