لقي، يوم الجمعة، أربعة أشخاص حتفهم وأصيب 22 آخرين نتيجة سقوط قذائف متفجرة على مناطق الربوة ومساكن برزة ومحيط ساحة الأمويين وحي المزة 86 بدمشق، بعد فترة من الهدوء النسبي شهدتها العاصمة دمشق وريفها مؤخراً .
ونقلت وكالة (سانا) الرسمية، عن مصدر في قيادة شرطة دمشق ،قوله أن طفل وامرأة لقوا حتفهم وأصيب 6 أشخاص من المدنيين إصابات بعضهم خطيرة بالإضافة إلى وقوع الأضرار المادية في المنازل والممتلكات، جراء سقوط قذائف على منطقة مساكن برزة .
وأضاف المصدر إلى أن قذيفة صاروخية أطلقها مقاتلي "جيش الاسلام" المعارض في دوما سقطت على سيارة في منطقة الربوة أدت إلى إصابة 9 مدنيين بجروح إصابات بعضهم بليغة واحتراق عدد من السيارات المركونة في المكان.
وأشار المصدر إلى أن استهداف حي المزة 86 بـ 3 قذائف صاروخية ما أدى إلى وقوع إصابات بين المدنيين وأضرار مادية في المنازل والسيارات والمحال التجارية.
من جهته، أفاد المدير الطبي لمشفى المواساة صبحي البحري بوصول جثمان امرأة و 14 جريحا نتيجة سقوط قذائف هاون أطلقها مسلحي "جيش الإسلام" على الربوة ومحيط ساحة الأمويين وحي المزة 86.
ولفت البحري إلى أن "أغلبية الإصابات هي من النساء والأطفال بينهم إصابتان بحالة خطرة موجودتان في غرف العمليات وباقي الإصابات يتم العمل على تقديم الإسعافات لهم وتقييم أوضاعهم الصحية حيث تقدم لهم كل الإسعافات اللازمة عبر الكادر الطبي المتخصص المتواجد في المشفى وعلى أتم الجهوزية ".
ويأتي ذلك بالتزامن مع بدء قوات الجيش النظامي عمليات اقتحام لمزارع دوما في الغوطة الشرقية بريف دمشق بمساندة من الطيران الحربي السوري والروسي بعد أن توقف أمس الخميس، تنفيذ "اتفاق دوما" .
ويقضي الاتفاق بإخراج مقاتلي "جيش الاسلام" المعارض من دوما إلى جرابلس بريف حلب وتسوية أوضاع المتبقين وعودة كل مؤسسات الدولة بالكامل إلى مدينة دوما وتسليم جميع المختطفين المدنيين والعسكريين إضافة إلى جثامين القتلى وتسليم المسلحين أسلحتهم الثقيلة والمتوسطة للحكومة السورية.
وجاء الاتفاق بعد مفاوضات تسوية جرت بوساطة روسية بشأن إجلاء مسلحي "جيش الإسلام" من دوما وتسليم أسلحتهم الثقيلة، إلا أن الفصيل المسلح أعلن مرارا رفضه مغادرة المنطقة.
ويشار إلى أن العاصمة دمشق وريفها شهدت تكرار سقوط قذائف متفجرة بشكل يومي ما أدى لسقوط أعداد كبيرة من القتلى والجرحى من المدنيين و تدمير بالممتلكات العامة والخاصة.
سيريانيوز
