الاخبار السياسية

واشنطن تطالب مجلس الأمن بإرسال "رسالة واضحة" حول استخدام الكيماوي بسوريا

28.10.2017 | 13:14

طالبت وزارة الخارجية الأمريكية, يوم الجمعة, مجلس الأمن بإرسال "رسالة واضحة" للنظام السوري بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية في سوريا, وذلك استناداً إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية والذي اتهم من خلاله القوات السورية بالمسؤولية عن الهجوم الكيماوي في خان شيخون بادلب.

وأوضحت الخارجية الأمريكية, في بيان لها, نشرته وسائل إعلام, ان واشنطن "تدين استخدام الأسلحة الكيماوية في أي مكان من جانب أي شخص تحت أي ظروف"و مجددة التزامها "بمحاسبة المسؤولين" عن ذلك.

وشدد البيان على ضرورة ان يبعث مجلس الامن "رسالة واضحة" بأنه "لن يتم التسامح مع استخدام الأسلحة الكيماوية من جانب أي فرد مع التأكيد على ضرورة الدعم الكامل لعمل المحققين في هذا الشأن".

وتواصل بريطانيا مشاوراتها مع أعضاء مجلس الأمن الدولي للتوصل لقرار دولي يفرض عقوبات على النظام السوري, تحت البند السابع, استناداً إلى تقرير لجنة التحقيق الدولية .

وياتي ذلك بالتزامن مع عزم روسيا تقديم افكار لمجلس الامن حول ما ينبغي القيام به لإجراء تحقيق حقيقي موضوعي حول الهجمات الكيماوية, رافضة  محاولات "تشويه نهجها "في مسألة تمديد تفويض آلية التحقيق المشتركة في استخدام الكيماوي .

وأكد البيان ان "تجاهل سوريا الصارخ للمعايير والقواعد الدولية يجب ان يواجه بالادانة والمساءلة من جانب جميع أعضاء المجتمع الدولي".

وتوصلت اللجنة الدولية المكلفة بالتحقيق في هجوم خان شيخون ، إلى أن القوات السورية هي المسؤولة عن الهجوم الذي تعرضت له البلدة,  في حين رفضت الحكومة السورية التقرير, واصفة اياه بانه "تزوير للحقيقة".

واعتبرت الخارجية الامريكية استخدام روسيا حق النقض (فيتو) ضد مشروع قرار يمدد مهمة لجنة تحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية , يظهر مجددا "الاهتمام بحماية حليفها النظام السوري ".

واستخدمت روسيا, يوم الاربعاء, حقّ النقض (الفيتو) في مجلس الامن ضدّ مشروع تجديد ولاية آلية التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي بسوريا، ما أدّى إلى إسقاط المشروع.

وتم تشكيل فريق التحقيق المشترك, خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي في 2015 وجدد تفويض هذه الآلية في 2016, ومن المقرر أن ينتهي التفويض في منتصف تشرين الثاني.

وكان عشرات القتلى سقطوا وأصيب آخرين بحالات اختناق، جراء هجمات يرجح أنها كيميائية نفذتها طائرات تابعة للجيش النظامي على بلدة خان شيخون في ريف ادلب بتاريخ 4 نيسان الماضي، في حادثة وصفتها المعارضة بالـ"مجزرة"، حيث حملت عدة دول غربية والولايات المتحدة مسؤولية ما حدث للنظام السوري، الذي نفى بدوره تنفيذ الهجمات، مطالباً بتحقيق دولي محايد.

وانضمت سوريا إلى ميثاق حظر الأسلحة الكيماوية في 2013 بموجب اتفاق روسي أمريكي لتفادي تدخل واشنطن عسكريا في ظل إدارة الرئيس السابق باراك أوباما, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول إمكانية احتفاظ النظام بأسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع

سيريانيوز


TAG: