تقرير أممي: اعتراض شحنتين أرسلتهما كوريا الشمالية إلى وكالة سورية للسلاح الكيماوي

كشف تقرير سري للأمم المتحدة بشأن انتهاكات العقوبات المفروضة على كوريا الشمالية انه جرى اعتراض شحنتين كوريتين شماليتين كانتا في طريقهما إلى وكالة سورية للأسلحة الكيماوية.

وذكر التقرير, المؤلف من 37 صفحة, قُدم إلى مجلس الأمن, في وقت سابق من الشهر الجاري, ونشرته وكالة (رويترز), يوم الثلاثاء,  ان "الشحنتين كانتا في طريقهما وكالة تابعة للحكومة السورية مسؤولة عن برنامج الأسلحة الكيماوية السوري خلال الأشهر الستة الماضية".

وقال خبراء الامم المتحدة في التقرير إن"اللجنة تحقق فيما تحدثت عنه تقارير بشأن تعاون محظور في مجال الأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية بين سوريا وجمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية.

واوضح التقرير "اعترضت دولتان عضوان شحنات كانت في طريقها لسوريا, وأخطرت دولة عضو أخرى اللجنة بأن لديها أسباب تدفعها للاعتقاد بأن هذه البضائع كانت جزءا من عقد لهيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية مع سوريا ".

واضاف الخبراء ان "الجهات المرسل إليها (تلك الشحنات) كيانات سورية وصفها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة بأنها شركات واجهة لمركز جمرايا السوري للأبحاث العلمية وهو كيان سوري قالت اللجنة بأنه تعاون مع هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية في عمليات نقل سابقة لأشياء محظورة".ويشرف مركز جمرايا على برنامج الأسلحة الكيماوية السوري منذ السبعينات.

واردف الخبراء ان " الأنشطة التي حققوا بشأنها بين سوريا وكوريا الشمالية تضمنت التعاون بشأن برامج صواريخ سكود السورية وصيانة وإصلاح صواريخ سورية أرض جو وأنظمة للدفاع الجوي".

وأدرج مجلس الأمن "هيئة التعدين" ضمن قائمة سوداء في 2009 ووصفها بأنها الجهة الرئيسية في كوريا الشمالية لتجارة السلاح وتصدير المعدات التي لها صلة بالصواريخ الباليستية والأسلحة التقليدية .

كما أدرج في آذار عام 2016 أيضا شركتين تمثلان هيئة التعدين وتنمية التجارة الكورية في سوريا في القائمة السوداء.

ولم يتطرق التقرير الاممي الى تفاصيل بشأن موعد أو مكان عمليات الاعتراض تلك أو ما كانت تحويه الشحنات.

وتواجه كوريا الشمالية منذ 2006 عقوبات اممية, بسبب برامجها للصواريخ الباليستية والأسلحة النووية , حيث عزز مجلس الأمن هذه الإجراءات ردا على خمس تجارب لأسلحة نووية وأربع تجارب لإطلاق صواريخ بعيدة المدى .

 وانضمت سوريا إلى اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في تشرين الأول عام 2013, بموجب اتفاق توسطت فيه روسيا والولايات المتحدة, لكن اتهامات عادت وظهرت فيما بعد حول امكانية احتفاظ النظام باسلحة كيماوية واستخدامها في بعض المواقع.

سيريانيوز