تعرضت بلدة فاحل في ريف حمص الغربي لانتهاكات ما بين أعمال عنف و قتل و اعتقالات طالت مدنيين و ضباط و عساكر ممن يحملون بطاقة تسوية.
وقال (س. م ) أحد سكان البلدة لسريانيوز إنه بتاريخ ٢٣ / ١ / ٢٠٢٥ دخلت العناصر المسلحة من الأمن العام للقرية و هي مدججة بالسلاح الثقيل و الرشاشات على أكثر من ٤٠ عربة مصفحة.
وأضاف شاهد العيان أن دخول العناصر ترافق بإطلاق نار كثيف طال المنازل بكل ما فيها والسيارات المركونة في الشارع.
و تابع: "قامت المجموعات المسلحة بالدخول إلى البيوت و إرهاب ساكنيها و الاعتداء عليهم و التفتيش بطريقة همجية تم خلالها تكسير و تخريب كل ما في طريقهم " مؤكداً أنه " عند دخولهم لمنزله قام أحد عناصر الهيئة بوضع سكين على رقبته و هدده بالذبح لكنه تراجع بعدما رأى هويته المدنية".
وكشف أن "عناصر الأمن اعتقلوا خلال حملة التفتيش هذه مجموعة كبيرة بينهم مدنيين و ضباط و عساكر يحملون بطاقة تسوية، و اقتادوهم إلى مكان مجهول تم تصفيتهم جميعاً بحسب ما تكشف فيما بعد" على حد قوله.
و أضاف :" وصلت سيارة نقل عامة إلى القرية خلال الأحداث الدائرة، و أنزل عناصر الحاجز اثنين من ركابها و هما موظفان مدنيان يدعيان "علاء إبراهيم" و"دريد أحمد"، ثم تمت تصفيتهما بعد السؤال عن طائفتهما، ليُعثر عليهما لاحقاً على أطراف القرية مقطوعي الرأس".
بدورها أكدت "مجموعة السلم الأهلي" في حمص ما ورد من أنباء عبر نشرها بياناً وثقت فيها ما جرى من انتهاكاتٍ متعددة بين ترهيب و قتل و سرقة و اعتقال ما لا يقل عن ٥٨ شخص على الأقل معظمهم من الضباط المتقاعدين و ضباط سابقين و مجندين ممن يحملون بطاقات تسوية إضافة لعدد من المدنيين .
وذكر البيان أن الأهالي تواصلوا مع طواقم الدفاع المدني الذي قام بانتشال مجموعة من الضحايا على أطراف القرية و نقلها للمشفى، و تم التعرف على ١٥ ضحية ، تم تسليمهم لذويهم و دفنهم بتاريخ ٢٥ /١ / ٢٠٢٥ .
كما طالبت مجموعة السلم الأهلي في بيانها بتنظيم عمليات التمشيط بطريقة تضمن السلم الأهلي عن طريق وجود لجنة مكونة من الدفاع المدني و الهلال الأحمر و جهات إعلامية محايدة .
و شددت المجموعة على مطالبتها الكشف عن مصير ٤٣ شخص مفقود حتى اللحظة و محاسبة مرتكبي الانتهاكات و القتل خارج نطاق القانون و محاكمتهم علنياً لضمان تحقيق العدالة و الكرامة للضحايا و أسرهم .
و تزامنت هذه الأحداث مع أحداث أمنية مماثلة في مدينة سلمية بحماه.
و قال شاهد عيان لسيريانيوز أن المدعو " مصطفى الحايك " و المشهود له بالسمعة الحسنة ، تم توقيفه و تعذيبه في السرايا على أيدي عناصر من الأمن العام بسبب "دعوى كيدية تقدم بها راعي غنم من البدو".
وظهر "الحايك" في فيديو مصور يروي ما تعرض له من تعذيب على يد شخص مقنع من الأمن و يظهر قسم من جسده بادياً عليه آثار الضرب و التعذيب.
وبحسب شاهد العيان فإنه لدى انتشار الفيديو على وسائل التواصل قام قائد شرطة حماه بإقالة الجهاز الأمني في مدينة سلمية "وسط حالة من الاحتقان الشديد و مطالبة الأهالي بوقف مثل هذه الانتهاكات و محاسبة فاعليها".
يذكر أنه خلال اليومين الماضيين تناقلت أنباء على مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المحلية عن انتهاكات حدثت خلال عملية التمشيط التي قامت بها إدارة الأمن العام في ريف حمص الغربي .
سيريانيوز