الأخبار المحلية
اجتماع الرياض يبحث اليوم "المرحلة الانتقالية" ودور الأسد وحل الفصائل المسلحة فيها
صورة للمشاركين باجتماع الرياض
يبحث المشاركون باجتماع الرياض, يوم الخميس, تشكيل "هيئة حكم انتقالية" ودور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الإنتقالية, وتعهد فصائل مسلحة بحل نفسها فيها.
وأوضحت صحيفة "الحياة" اللندنية أن المنظمين للاجتماع تعمدوا تأجيل النقاط الساخنة إلى الخميس ثاني أيام الإجتماع, حيث سيتم بحت "الإطار الزمني للمرحلة الانتقالية ومهمات الوفد التفاوضي ووقف النار ودور الأسد في المرحلة الانتقالي"، إضافة إلى "تعهد الأطراف المسلحة والسياسية حل نفسها خلال الفترة الانتقالية".
وكان المشاركون في الاجتماع توصلوا, يوم الأربعاء, إلى "إعلان مبادئ" تضمن سبع نقاط، هي: "وحدة سورية أرضاً وشعباً، سورية دولة ديموقراطية ومدنية، احتكار الدولة حصرية السلاح واستخدامه، رفض الإرهاب بأشكاله كافة، بما فيه إرهاب الدولة، رفض وجود المقاتلين الأجانب كافة والمطالبة بانسحابهم، التزام مبادئ الديموقراطية وحقوق الإنسان والشفافية والمساءلة وسيادة القانون، والحفاظ على مؤسسات الدولة وإعادة هيكلة الأمن والجيش".
كما نصت ورقة "إعلان المبادئ", على "التزام بيان جنيف1" وقرار مجلس الأمن ٢١١٨ المتعلق بتشكيل هيئة حكم انتقالية بصلاحيات تنفيذية كاملة، إضافة إلى التزام "الحل السياسي للأزمة السورية" وضرورة استئناف المفاوضات "من حيث توقفت" في بداية العام ٢٠١٤, و "وقف النار على جميع الأراضي السورية".
وعقد اجتماع "جنيف 1" في حزيران عام 2012، واتفق المشاركون على تشكيل حكومة انتقالية تضم أعضاء من الحكومة الحالية والمعارضة, ولكن بالرغم من التأييد الدولي لهذا البيان لم يجد إلى الآن سبيله للتطبيق, بسبب الخلاف بين أعضاء المجموعة حول دور الرئيس بشار الأسد في المرحلة الانتقالية، حيث تستبعد الدول الغربية أي دور له، بينما تؤكد روسيا والصين أن السوريين هم أصحاب القرار في تحديد مستقبلهم، رافضين فكرة رحيل النظام كشرط لبدء الحوار.
ونقلت الصحيفة عن الأمين العام السابق لـ "الإئتلاف الوطني" المعارض نصر الحريري قوله أنه "ستتم مناقشة أحد أهم مخرجات المؤتمر، المتمثل في تكليف فريق يحمل ملف المفاوضات بناء على الموقف التفاوضي الذي يصل إليه المتحاورون"، لافتاً إلى "الثوابت الوطنية، ورؤية المعارضة للحل السياسي، والتفاوض في المرحلة المقبلة, وهذا يعني أن بشّار لن يكون له دور في المرحلة الانتقالية أو مستقبل سورية".
وتابع الحريري "إن الأسد بعد كل هذه الجرائم التي ارتكبها لا يمكن أن يُقبل بوجوده كما لا يمكن تحقيق أي أمن واستقرار في وجوده، ولا يمكن تشكيل هيئة حكم انتقالي فعلية تمارس صلاحياتها على الأرض، كما لا يمكن القضاء على الإرهاب وهذا التطرف الذي صنعه وجمع السوريين على هدف مشترك".
ويحضر المؤتمر نحو 103 شخصية من "الائتلاف الوطني" المعارض، وهيئة "التنسيق الوطنية" المعارضة، وشخصيات معارضة أخرى شاركت بمؤتمر القاهرة من الداخل والخارج, ولكن المعارض هيثم مناع انسحب من المشاركة بصفته "رئيس تيار قمح".
ويشارك بالاجتماع ممثلون عن فصائل مسلحة، كـ "الجبهة الجنوبية"، و"جيش الإسلام" الذي يترأسه علوش والذي يعتبر أبرز فصائل المعارضة في ريف دمشق والغوطة الشرقية خصوصاً, بالإضافة لحركة "أحرار الشام" المتشددة, فيما استبعاد حزب الاتحاد الديمقراطي (الكردي) من اجتماع الرياض, والذي ردّ بعد اجتماع, يوم الثلاثاء, في محافظة الحسكة.
وكانت"منسقية الإدارة الذاتية" الكردية لمقاطعات (الجزيرة, كوباني, عفرين) أعلنت، يوم الأحد الماضي، أنها غير معنية بأي قرارات تصدر عن الاجتماع, بينما اعتبر الرئيس بشار الأسد أنه "لن يغير شيئا على الأرض".
ويأتي مؤتمر المعارضة السورية بالرياض، استنادا إلى المقررات الصادرة عن مؤتمر "فيينا 2"، للمجموعة الدولية لدعم سوريا، الذي انعقد في تشرين الثاني الماضي، بمشاركة 17 دولة، بينها الولايات المتحدة وروسيا وإيران والسعودية،واتفق المشاركون على عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل. دون التوصل لاتفاق حول مصير الأسد.
سيريانيوز