الاخبار السياسية
"نيويورك تايمز" تنشر تسجيلا مسربا لكيري خلال اجتماعه بمدنيين سوريين...فماذا قال فيه؟؟
كيري محبط لعدم دعم أمريكا لجهوده الدبلوماسية عسكريا لحل الأزمة السورية
نشرت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية, يوم الجمعة, تسجيلا صوتيا مسربا لوزير الخارجية الأمريكي جون كيري أثناء اجتماعه بعدد من المدنيين السوريين على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وذكرت وكالات انباء ان كيري عبر, من خلال التسجيل, الذي نشرته الصحيفة الامريكية, عن "إحباطه لأن جهوده الدبلوماسية لإنهاء النزاع في سوريا لم يتم دعمها بعمل عسكري تشنه الولايات المتحدة".
وفي هذا التسجيل, الذي يعود تاريخه الى الأسبوع الماضي, قال كيري أمام منظمة مؤلفة من مدنيين سوريين إن "دعوته الى التحرك عسكريا ضد النظام السوري لم تلق آذانا صاغية".
وكان أوباما قال, يوم الأربعاء, إن واشنطن لن ترسل جنوداً إلى سوريا، ما لم يكن هناك تهديد مباشر ضد الجيش الأمريكي، وذلك دفاعاً عن إدارته التي تتلقى انتقادات بـ"التراخي" في التعامل مع الأزمة السورية, كما شدد مؤخرا على "عدم انجرار" جنود بلاده الى الحرب الاهلية التي تعصف في سوريا, مؤكدا على حل هذه الأزمة "بطريقة دبلوماسية".
وأوضحت الصحيفة أنها "حصلت على تسجيل صوتي للاجتماع الذي استمر 40 دقيقة في مقر البعثة الهولندية بالأمم المتحدة في 22 أيلول".
واشارت الصحيفة الى ان "شخصا غير سوري حضر الاجتماع هو الذي قدم التسجيل", لافتة الى ان " عدة مشاركين آخرين في الاجتماع أكدوا صحته".
من جهته، لم ينفي المتحدث باسم الخارجية الاميركية جون كيربي صحة التسجيل الذي حصل في نيويورك خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة.
ونقلت الصحيفة عن كيربي قوله "لا يريد كيري التعليق على هذه المحادثة الخاصة، والفرصة كانت سانحة له للقاء هذه المنظمة التابعة لسوريين والاستماع الى ما يقلقهم والتعبير لهم عن هدفنا المستمر المتمثل بوضع حد لهذه الحرب الاهلية".
ويشير كيري في التسجيل, بحسب الصحيفة, الى اعتماده "الخطاب الهجومي"، محملاً الكونغرس "مسؤولية رفض استخدام القوة ضد النظام السوري".
وبين كيري للمدنيين "نحن نحاول مواصلة الخطوات الدبلوماسية، وأتفهم أن يكون ذلك محبطا. ليس هناك احد محبط أكثر منا".
وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر قال, يوم الجمعة ،إنه من الصعب مواصلة الاعتقاد بجدوى عملية دبلوماسية لإنهاء الحرب الأهلية السورية في ضوء هجوم الحكومة السورية بدعم روسي على حلب.
من جهتهم, عبر المدنيون السوريون , خلال اجتماعهم مع كيري, عن "خيبة أملهم" لرؤية أن الجهود الاميركية في سوريا تستهدف مكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" وليس النظام السوري وحلفائه.
وبلغ عدد المشاركين في الاجتماع نحو 20 شخصا من بينهم ممثلين لأربع جماعات سورية توفر خدمات التعليم والإنقاذ والإسعافات الطبية في المناطق التي تسيطر عليها قوات المعارضة المسلحة ودبلوماسيين من ثلاث أو أربع دول, بحسب الصحيفة.
ويشار الى ان الاجتماع جاء بعد انهيار الهدنة في سوريا, والتي دامت لمدة اسبوع, بموجب الاتفاق الروسي – الامريكي , في محاولة جديدة لإنهاء النزاع المستمر في البلاد منذ أكثر من خمس سنوات, في وقت تبادلت القوات النظامية ومصادر معارضة مراراً, الاتهامات بخصوص "خرق نظام الهدنة", وسط مساعي دولية لاحياء الهدنة واتهامات بين موسكو ووانشطن بعدم الالتزام بالاتفاق.
سيريانيوز