حذرت روسيا, يوم الخميس, الاتحاد الأوروبي من دعم تركيا في مساعيها الرامية لإقامة "مناطق آمنة" في سوريا مشككة باستخدام هذه المناطق لأغراض انسانية.
وقال سفير روسيا لدى الاتحاد الأوروبي فلاديمير تشيشوف في تصريح لصحيفة "دي فيلت" الألمانية إن هناك "شكوكا بالغة في أن مثل هذه المناطق تخدم أغراضا إنسانية".
وطالب تشيشوف الاتحاد الأوروبي "بعدم دعم خطط تركيا بشأن إقامة مناطق آمنة"، كما رأى السفير أن "الأكثر احتمالا هو أن يستخدم الإسلاميون المسلحون هذه المناطق ملاذا يعيدون فيه تسليح أنفسهم والتزود بالعتاد ثم يعودون للحرب مرة أخرى وهو ما يمكن أن يمد أمد المذبحة في سوريا".
ويشار الى أن تركيا طالبت, في الأعوام الأخيرة, مدعومة بأطياف معارضة, بإيجاد مناطق عازلة ضمن الحدود السورية شمال سوريا بمحاذاة الحدود التركية، بينما حذرت السلطات السورية من ذلك باعتباره "اعتداءا على سيادة البلاد".
وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قال, الشهر الماضي, أن إقامة "منطقة عازلة" في سوريا مسألة صعبة من الناحية "التطبيقية" من دون التزام عسكري كبير.
وحذر تشيشوف الاتحاد الأوروبي من استخدام هذا الدعم "كصفقة تبادلية مع أنقرة مقابل وقف تدفق اللاجئين للاتحاد الأوروبي". وقال إن هذه المناطق الآمنة ستكون لها عواقب".
وتابع المسؤول الروسي أن "دعم تركيا في إقامة جيوب آمنة في تركيا سيكون انتهاكا لسيادة سوريا و وحدة أراضيها، ولن يساهم ذلك في توطيد حق الاتحاد الأوروبي كوسيط محايد و فاعل مسؤول في الشرق الأوسط".
وكان الاتحاد الاوروبي وتركيا توصلا إلى اتفاق "نهائي" يقضي بمنع عبور أي لاجئ بطريقة غير شرعية من تركيا إلى اليونان، وإعادة جميع اللاجئين الموجودين في اليونان، واستبدالهم بآخرين من مخيمات اللجوء في تركيا.
وتعهد الاتحاد الأوروبي بتقديم ثلاثة مليارات يورو لتركيا خلال المرحلة الأولى من الاتفاق، على أن يرتفع المبلغ إلى ستة مليارات فيما بعد لتنفيذ مشاريع دعم للاجئين السوريين ترى ألمانيا أنها ضرورية للحد من الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، كما يعفى المواطنون الاتراك من تأشيرة الدخول للأراضي الاوروبية في حال التزمت انقرة بكامل تعهداتها بموجب الاتفاق.
سيريانيوز