بالتزامن مع الاعلان على وقف اطلاق النار في "منطقة خفض التوتر الثالثة" في حمص يوم الخميس تشهد المنطقة الثانية في الغوطة الشرقية خروقات عديدة بوتيرة متصاعدة تهدد بانهيار اتفاق وقف اطلاق النار هناك.
ويتبادل الطرفان ( النظام والمعارضة) الاتهامات حول خرق الاتفاق حيث يستمر قصف مدن الغوطة الشرقية بصواريخ "ارض ارض "، فيما شهد اليومان الماضيان سقوط اكثر من عشرة قذائف هاون على عدة احياء في مدينة دمشق.
واوردت مصادر رسمية ، ان 14 شخصاً اصيب بجروح بعد سقوط 17 قذيفة هاون وقذائف صاروخية يوم الاربعاء منها 5 منها في حي باب توما وأسفرت عن إصابة 13 شخصاً بجروح, في حين سقطت 3 قذائف في محيط السفارة الروسية بحي المزرعة وأدت إلى إصابة شخص واحد.
واضافت المصدر إلى أن 9 قذائف سقطت في حيي ساروجة ومنطقة زين العابدين بحي المهاجرين.
في المقابل نقلت مواقع المعارضة في الغوطة الشرقية وجوبر انباء عن تعرض قرى عين ترما وجوبر لعشرات الصواريخ ( ارض ارض ) يومي الاربعاء والخميس ، سقط خلالهما ضحيتين ( امرأة وطفلة ) في عين ترما وعشرات الجرحى.
وتتصاعد مخاوف المدنيين في الاحياء والبلدات التي تقع ضمن نطاق الاتفاق والمتأثرة به بانهيار الهدنة اذا استمر الوضع كما هو عليه بحسب ما تحدث اهالي الى سيريانيوز.
ورغم ان مفهوم مناطق "خفض التصعيد" يتضمن ضبط الاعمال القتالية بين الاطراف المتنازعة ، ما يعني ضمنا وقف اطلاق النار ، الا ان الاتفاق لم يشمل بعض المجوعات المصنفة "ارهابية" وهذا يعطي الحق للنظام السوري في الاستمرار بعمليات القصف لتلك المجموعات.
وتتواجد عدة مجموعات مسلحة في منطقة الغوطة ومدنها منها ما هو مصنف على انه "ارهابي" ومنها من يدخل في نطاق اتفاق وقف التصعيد.
وتستمر عمليات القصف من قبل النظام لتلك المناطق بشكل شبه يومي منذ بدء تنفيذ الاتفاق قبل شهرين .
وقع ممثلو الدول الراعية لمحادثات أستانا ( روسيا وتركيا وإيران ) في 4 ايار الماضي على مذكرة تفاهم لإقامة مناطق لخفض التصعيد في سوريا ، وأكد موسكو أنه سيتم تطبيقها ستة شهور قابلة للتمديد، بينما أعلن وفد المعارضة أنهم ليسوا جزءا من الاتفاق.
سيريانيوز