الأخبار المحلية
الخارجية تتهم "جماعات ارهابية" بشن هجوم على مدينة حلب بأوامر من تركيا والسعودية.. وتطالب مجلس الامن بادانته
وزارة الخارجية
اتهمت وزارة الخارجية والمغتربين, يوم الثلاثاء, "جماعات ارهابية" بتنفيذ هجوم على مدينة حلب, "بأوامر" من تركيا والسعودية, معتبرة ان هجومها على المدينة خرقت ترتيبات "التهدئة" في سوريا, فيما أرجعت سبب استمرار تمادي هذه الجماعات "بجرائمها" الى عدم تحمل مجلس الامن مسؤولياته بإدانة "الأنظمة الراعية للإرهاب".
وأوضحت الخارجية, في رسالتين متطابقتين, لمجلس الامن والامم المتحدة, ان "جماعات ارهاية" شنت هجومها على مشفى ضبيط للتوليد بالقذائف الصاروخية , ما أدى إلى تدمير المشفى وإيقاع عدد كبير من الضحايا , من بينهم نساء وأطفال, بالإضافة إلى عشرات القذائف الصاروخية العشوائية التي استهدفت جميع أحياء حلب وأوقعت أعداداً كبيرة من القتلى والجرحى فضلاً عن الدمار الذي ألحقته بالأبنية السكنية".
وسقطت عدة قذائف صاروخية, في وقت سابق اليوم, على مشفى الضبيط وعدة احياء في مدينة حلب, ماادى الى مقتل 16 واصابة 68 بجروح, بحسب احصائية نشرتها وكالة (سانا), فيما اكدت مصادر معارضة هذه الحادثة, متهمة القوات النظامية بالمسؤولية عن ذلك.
واشارت الخارجية الى ان "الجماعات الإرهابية وبأوامر من المخططين لها في تركيا والسعودية نفذت هجوم واسع من عدة محاور على مدينة حلب الصامدة, حيث قام الجيش بالتصدي للإرهابيين ومنعهم من تنفيذ مآربهم بالسيطرة على عدد من أحياء المدينة", واصفة مافعلته هذه الجماعات في حلب بانه "جريمة حرب".
وكانت قيادة الجيش اعلنت, اليوم, ان مجموعات مسلحة قامت بـ "هجوم واسع من عدة محاور في حلب" سبقه قصف استهدف أحياء في المدينة ما أدى سقوط قتلى وجرحى،الا ان قواتها تمكنت من صد الهجوم من عدة محاور.
ويأتي ذلك بعد أيام من تعرض مشفى "القدس" الواقع ضمن أراض تسيطر عليها المعارضة في حلب إلى قصف "بالطائرات"، ما أدى إلى مقتل ما لا يقل عن 50 شخصا، بينهم 6 مسعفين وطبيبين على الأقل، وفقا لمنظمة "أطباء بلا حدود" التي كانت تدير المشفى.
الأمر الذي دفع ناشطون ومصادر معارضة إلى اتهام النظام بأنه وراء القصف الذي تعرض له اليوم مشفى الضبيط بحي المحافظة للتغطية على قصفه مشفى القدس.
وأكدت الخارجية أن "تمادي التنظيمات الإرهابية بجرائمهاضد الإنسانية ماكان ليتم لو تحمل مجلس الأمن مسؤولياته بإدانة الأنظمة الراعية للإرهاب", مطالبة مجلس الامن "بإدانة جرائم هذه التنظيمات ولا سيما الاعتداء الذي استهدف مدينة حلب اليوم, واتخاذ.إجراءات تلزم الأنظمة الراعية للإرهاب بوقف كل أشكال الدعم لها ".
وعقد مجلس الأمن الدولي, اليوم, اجتماعا, حيث تبنى بالاجماع قرارا يدين الهجمات على العاملين في المجال الطبي والإنساني في المستشفيات بالدول التي تعاني من نزاعات, في وقت اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون , خلال اجلسة, ان استهداف المستشفيات في مناطق النزاع "جريمة حرب،" داعيا جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن لإنهاء سفك الدماء في سوريا.
وبينت الخارجية ان الهجمات على حلب اليوم جاءت في الوقت الذي يتم فيه بذل الجهود المحلية والدولية لتثبيت اتفاق وقف "الأعمال القتالية" وتطبيق نظام "التهدئة" في مدينة حلب, مشيرة الى أن التنظيمات الإرهابية بهجومها على حلب خرقت ترتيبات “التهدئة” التي تم الاتفاق عليها ".
وتشهد عدة أحياء في مدينة حلب, منذ أكثر من 10 أيام , أحداثا دامية, حيث تتعرض أحياء واقعة تحت سيطرة القوات النظامية لسقوط عشرات القذائف, كما يتواصل القصف الجوي على عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة, الامر الذي يؤدي إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك, فيما يتزايد "القلق" الدولي بخصوص الهجمات التي تتعرض لها المدينة, فضلا عن دعوات لوقفها.
وتوصلت واشنطن وموسكو لاتفاق " تهدئة" شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, دخل حيز التنفيذ , منتصف ليل الجمعة- السبت, في ظل تصعيد في الأعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب, الا ان الجيش النظامي أعلن تمديد سريان مفعول "نظام التهدئة" المؤقتة لمدة 48 ساعة إضافية، وذلك قبل انقضاء مدة التمديد المعلن عنها يوم أمس, وسط مباحثات دولية حول امكانية ادخال حلب ضمن مشروع اتفاق "التهدئة" الجديد.
وتزايدت في الآونة الأخيرة المطالبات الدولية بضبط النفس ووقف تصعيد الهجمات والخروقات، في وقت تشهد فيها "الهدنة" انهيارا وشيكا، مع تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز