الاخبار السياسية
الخارجية الروسية: تركيا حريصة على وضع "سفاحين" في سوريا لا على "أمن المدنيين"
الخارجية الروسية: تركيا حريصة على وضع "سفاحين" في سوريا لا على "أمن المدنيين"
"الناتو يحاول تحميل روسيا المسؤولية عن حادث إسقاط الطائرة , ولم يقدم التعازي لنا"
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا, يوم الخميس, ان تركيا حريصة على وضع "سفاحين" في سوريا لا على "أمن المدنيين", معتبرة ان مقتل الطيار الروسي بعد حادثة اسقاط طائرته على الحدود السورية يمثل "خرقا للقانون الدولي", متهمة الناتو باعطاء انقرة "الضوء الأخضر" للقيام بخطوات "تهدد الأمن الدولي".
واوضحت زاخاروفا, في مؤتمر صحفي, ان "هؤلاء الذين استهدفوا القاذفة الروسية أخطأوا إن كانوا يسعون إلى إضعاف جهود روسيا في مكافحة الإرهاب"، مؤكدة أن "موسكو ستواصل مكافحة الإرهاب على كل الاتجاهات."
وكان الكرملين أعلن, الخميس, أن موسكو تنتظر إيضاحات من انقرة حول إسقاط الطائرة الروسية منذ يومين, مضيفاً أنه من الصعب التعويض عن الضرر الناتج عن الحادثة.
وأعلنت تركيا, يوم الثلاثاء, أن قواتها أسقطت طائرة حربية روسية بعد "انتهاك" مجالها الجوي قرب الحدود مع سوريا و"تجاهلها التحذيرات", فيما نفت موسكو وجود أي "اختراق" للأجواء التركية, قائلةً أن الطائرة كانت عائدة إلى قاعدة "حميميم" باللاذقية.
وبينت زاخاروفا ان "موسكو تتوقع من أنقرة نفيا أو تأكيدا رسميا لتأييدها لهؤلاء المسلحين الذين قتلوا الطيار الروسي ثم مثّلوا بجثة الطيار الروسي القتيل".
واعتبرت زاخاروفا أن "قتل الطيار الروسي الذي قفز بالمظلة من القاذفة يمثل خرقا للقانون الإنساني الدولي، مؤكدة أن ممثلي الولايات المتحدة والناتو والاتحاد الأوروبي يعلمون ذلك".
واعلنت موسكو, في وقت سابق, عن تدمير إحدى مروحياتها ومقتل جندي بعد حادثة اسقاط انقرة الطائرة الروسية, فيما تم إنقاذ الطيار الثاني خلال عملية مشتركة أجرتها القوات الروسية والسورية الخاصة، وتم نقله إلى قاعدة "حميميم ، بينما أفادت مصادر معارضة أنه تم إمساك أحد الطيارين الروس وقتله بعد هبوطه بالمظلة.
وشددت زاخاروفا على ان "الناتو رضخ لضغط تركيا وأعطى الضوء الأخضر للحلفاء للتضامن مع تركيا وغيرها من دول الحلف للقيام بخطوات مخالفة للقانون تقوض ليس فقط الجهود الدولية الرامية إلى مكافحة تنظيم "داعش" بل وتمثل تهديدا للأمن والسلم الدوليين".
وأشارت الدبلوماسية الروسية إلى أن "الناتو يحاول تحميل روسيا المسؤولية عن حادث إسقاط قاذفة "سو-24" ولم يقدم التعازي إلى روسيا.
ودعت أنقرة دعت "الناتو" لاجتماع استثنائي بعد إسقاطها للطائرة الروسية , حيث أعرب الحلف عن رغبته بنزع فتيل الأزمة وتجنب أي تصعيد , وسط قلق الأمم المتحدة من احتمال أن تؤدي الحادثة لتعقيد الموقف.
وسبق حادثة اسقاط الطائرة حدوث توتر سياسي بين أنقرة وموسكو على خلفية طلب استدعاء الأولى للسفير الروسي للاحتجاج على قصف القرى التركمانية بريف اللاذقية, في حين قدمت الخارجية الروسية احتجاجا "شديد اللهجة" للسفير التركي في موسكو بخصوص الحادثة, كما هددت موسكو بعدم السكوت عن هذه الحادثة وأن لها تبعات وخيمة.
من جهة أخرى, أشارت زخاروفا إلى أن "وزارة الخارجية الأمريكية توجه اتهامات إلى روسيا بشأن عمليتها في سوريا استنادا إلى معلومات من وسائل التواصل الاجتماعي، لافتة إلى أن هناك تقارير كثيرة في وسائل التواصل الاجتماعي تدل على تورط أسرة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في تجارة النفط مع الإرهابيين".
واعلن رئيس الوزراء الروسي، دميتري مدفيديف، الاربعاء، ان هناك مصالح مالية مباشرة لبعض المسؤولين الأتراك، ترتبط بتوريدات المشتقات النفطية المنتجة في الورش الخاضعة لسيطرة "داعش", فيما وصف وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الاتهامات بـ "بالكاذبة" في حال عدم تقديم الدليل على ذلك واثبات التهم.
وفي سياق اخر, أعلنت زاخاروفا أن "موسكو تنتظر من الجهات الدولية المعنية ردا على تعرض صحفيين من قناة RT ووكالة "تاس" للقصف وإصابتهم بجروح في سوريا".
وكانت وزارة الدفاع الروسية اعلنت الاثنين أن مجموعة من الصحفيين الروس تعرضت لاطلاق نار في سوريا ما أدى إلى إصابة 3 منهم بجروح خفيفة.
وتشن روسيا, عمليات عسكرية في سوريا, منذ 30 أيلول الماضي, قالت انها تستهدف "تنظيمات ارهابية" منها داعش, فيما تشكك عدد من الدول الغربية بجدية موسكو في استهداف "داعش" واتهامها بالتركيز على ضرب مواقع المعارضة "المعتدلة".
سيريانيوز