رسالة النظام: يا اهل سوريا.. "سدوا بوزكون"..؟

خرجت الامور عن السيطرة ولم يعد النظام قادرا على ضبط ما يخرج من افواه الناس ضمن الخطوط الحمراء، ولم يعد قادرا على حصر النقد والتذمر والكفر بحكم النظام بمنطقة بعينها او بطائفة محددة.

لو تذكرنا والدة الجريح والمذيعة السورية وكثير من المقاطع المصورة التي خرجت عن المألوف لاناس من داخل سوريا يعلنون سخطهم وانتقادهم لحكم الاسد وللحالة المعيشية التي لم تعد تطاق.

---

شاهد التقرير على اليوتيوب .. اضغط هنا 

---

على التوازي ابدت الوزارة التي شكلت بعد الانتخابات الرئاسية عجزا فاضحا في تحقيق اي نتائج بالنسبة للناس.

الناس الذين دبكوا ورقصوا لانتصار الاسد وانتهاء الازمة ورأوا في التمديد لرئيسهم لفترة رئاسية قادمة املا في ان ينتهي كل شيء ويعيد الاسد السيطرة وينجح في ان يدير العجلة مرة اخرى للامام..

فوجئوا بان كل شيء الى الخلف وان ما كان في الماضي القريب افضل الف مرة مما هو اليوم وان الوزارة السابقة افضل من الوزارة الحالية وان كل ما استطاع ان يقدمه النظام هو الاكاذيب والوعود التي لم يروا بان ايا منها اصبح حقيقة..

الاسعار ارتفعت، الضرائب زادت، المواد الاساسية شحت، الكهرباء انقطعت، المياه تلوثت، قرارات واجراءات جباية وابتزاز.

لكي تحصل على جواز السفر يجب ان تدفع، لكي تحصل على خبز يومك يجب ان تدفع، لكي تعمل مهما كان نوع عملك يجب ان تدفع على الشاردة والواردة.. ويجب ان تدفع على الحواجز وانت داخل وانت طالع.. اصبحت الحياة تشليح رسمي في ظل نظام عقيم مفلس..

بدأت "الطائفة" تتذمر وبدأت تظهر انتقادات عنيفة للنظام ورئيس النظام مصحوبة بالشتائم وبالصوت العالي..

الناس لم تعد تتحمل..

انتصار وانتصرنا، استقرار واستقرت الامور.. انتخاب واعدنا الانتخاب.. تقولون الامور بخير وان الغد افضل.. لماذا يسوء كل شيء..

خرج الناس عن طورهم.. وماذا في يد النظام ليفعل غير ابتزاز الناس بأمنهم..

حدث الانفجار الذي لا يعدو كونه مسرحية سيئة الاخراج كما ذكرت في تسجيل منفصل ( شاهد )

وكيف نقرأ ماذا يريد النظام من هذا الانفجار وكيف سيستثمره؟

من التغطية.. بعد بربع ساعة كان الارهاب هو المسؤول وكان لابد للارهابيين ان يعودوا لاساليبهم الدنئية بعد ان اندحروا..

تفجير في منتصف العاصمة التي انهى النظام وجود الفصائل المسلحة حولها من درعا الى حمص..

من فخخ وكيف وصلت السيارة الى قرب قصر من قصور الرئيس في ظل التواجد الامني والعسكري على مداخل العاصمة وفي تلك المنطقة بالذات؟؟

الحقيقة هي على الاغلب رسالة للسوريين عموما في مناطق النظام وللموالين خصوصا تقول "لا تزودوها" وان ما واجهنا به غيركم سنواجهكم به ايضا.. وانا اقول لكم هو قادر على انتاج مسرحية اكثر اقناعا من التي حدثت اليوم لكنه.. لا يأبه.. هو يريد ان يفهم الناس هذا ما ينتظركم.. كفوا عما تقومون به..

بكل الاحوال.. اذا كان الحدث صحيحا والنظام بريء منه فالموضوع العن وادق رقبة.. الفكرة بان انعدام الامن في البلاد سيكون الطريق الوحيد لاستمرار النظام في حكم سوريا.

نضال معلوف - سيريانيوز