الاخبار السياسية
على غرار النظام السوري ..."هيئة التفاوض" تطالب الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا
طالبت "الهيئة العليا للمفاوضات" السورية المعارضة, مساء الاثنين, الاتحاد الأوروبي بفرض عقوبات على روسيا, على غرار النظام السوري, داعية إلى "إحالة الجرائم التي ترتكب في البلاد إلى المحكمة الجنائية الدولية".
ونقلت وكالة "الأناضول" التركية عن "الهيئة العليا للمفاوضات" قولها, في بيانها الذي صدر تعقيبا على إعلان الاتحاد الأوربي بالتحرك سريعا من أجل فرض مزيد من العقوبات ضد النظام السوري، إن"مصداقية الاتحاد الأوروبي على المحك ما دامت جرائم الحرب الروسية في سوريا دون رادع".
وأضافت الهيئة في بيانها انه "من غير المقبول أن تواصل بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حماية روسيا من إجراءات ذات مصداقية، وتخفف الضغط عليها رغم أن بإمكانها إيقاف الكوارث في حلب الشرقية فورا".
وكانت مسؤولة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي فيديريكا موغيريني أوضحت, يوم الاثنين, عدم وجود أي اقتراح من أي دولة في الاتحاد لفرض عقوبات ضد روسيا بسبب الوضع في سوريا رغم ورود العديد من البيانات في وسائل الاعلام.
الا ان وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ونظيره البريطاني بوريس جونسون اعلن, يوم الأحد, أن واشنطن ولندن تدرسان فرض عقوبات اقتصادية جديدة على دمشق وموسكو بسبب حلب.
وأشارت الهيئة إلى أنه "يتعين على الاتحاد الأوروبي أن يركز جهوده على خيارات الضغط لتعزيز المسار الدبلوماسي الحالي، بما في ذلك التدابير التقييدية ضد الأفراد والكيانات الروسية التي تمكن الأسد من ارتكاب جرائم حرب في حلب".
وسبق للاتحاد الأوروبي ان استهدف أكثر من 200 من كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين السوريين عبر تجميد أصولهم المالية وحظر سفرهم، بما في ذلك الرئيس بشار الأسد, كما فرض عقوبات على قطاعات الاقتصاد تشتمل على حظر شراء النفط من النظام السوري.
وعن الوضع في حلب, وصفت الهيئة الوضع في حلب الشرقية بـ"كارثة إنسانية غير معقولة", داعية الى "اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف عمليات القصف العشوائية اليومية ورفع الحصار".
وكانت هيئة الاركان الروسية اعلنت, يوم الاثنين, عن "هدنة انسانية" في حلب مدتها 8 ساعات, ستبدأ اعتباراً من الخميس المقبل, من أجل السماح للمسلحين والمدنيين بالخروج من المدينة, في حين اعتبرت الامم المتحدة والاتحاد الاوروبي ان الخطوة ايجابية, لكن هدنة 8 ساعات "غير كافية".
وتعيش احياء حلب الشرقية أحداثاً دموية ، جراء قصف مكثف ومعارك, ادت لسقوط العشرات ما بين قتيل وجريح وخروج مشاف عن الخدمة, عقب انهيار اتفاق التهدئة، في وقت تحاول القوات النظامية, بمساندة الطيران الروسي, اقتحام الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها المعارضة, في ظل تبني عدد من الدول الغربية موقفا متشدداً من موسكو, وسط اتهامات وانتقادات لها بمواصلة قصفها احياء حلب, واعتبرت ذلك "جريمة حرب".
سيريانيوز