قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، يوم الجمعة "يجب علينا إيجاد مخرج معقول لمسألة ادلب يأخذ بعين الاعتبار هواجسنا المشتركة".
و شدد الرئيس التركي خلال القمة الثلاثية التي جمعته مع الرئيسين الإيراني حسن روحاني والروسي فلاديمير بوتين حول سوريا على "الضرورة الملحة لتحقيق وقف إطلاق نار عبر إيقاف القصف على إدلب".
وأوضح أردوغان أن "ادلب هي المنطقة الأخيرة المتبقية من مناطق خفض التوتر، والمعارضة تشعر بتعرضها للخداع عقب التطورات التي حدثت بعد تأسيس تلك المناطق"، مؤكداً على أن "تركيا التي أخلصت في هذا المسار ترى أن الأمور تنزلق نحو نقطة خطيرة للغاية".
وترابط حشود للجيش اللسوري وقوات حليفة على تخوم ادلب استعدادً لبدء حملة عسكرية واسعة النطاق لاستعادة المحافظة من مسلحي المعارضة كما صرح مسؤلون سوريون في اكثر من مناسبة.
وشكل الهجوم المحتمل على ادلب "قلق" دولي ومعارضة شديدة باعتبار ان ذلك سيؤدي الى "ننائج سيئة"، فيما هددت الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا بالرد في حال لجأ النظام الى ضرب المحافظة ب،"الكيماوي"، في حين حرت روسيا من "اللعب بالنار"، ومن أي "خطوات متهورة" تستهدف سوريا، حيث أعلنت عن تدريبات عسكرية بحرية واسعة في البحر الأبيض المتوسط.
ويعيش نحو 2.9 مليون نسمة في منطقة إدلب بشمال البلاد، نصفهم نازحون من مناطق أخرى في سوريا فروا منها مجموعات من المعارضة مع عائلاتهم، عندما سيطرت القوات النظامية عليها.
وأردف الرئيس التركي "يجب علينا إظهار إرادة مشتركة في النقاط المتفق عليها بخصوص اتفاق أستانا، وهذه النقاط هي ضمان الوحدة السياسية لسوريا، ووحدة التراب، وإيجاد حل سياسي وسلمي للنزاع".
وانتقد أردوغان ازدواجية المعايير تجاه العنف في سوريا قائلا " نتأخر في اتخاذ رد فعل إزاء ضحايا الأسلحة التقليدية أو القتلة ولكن نسارع في المقابل بإعلان موقفنا ضد الأسلحة الكيميائية، فما الفرق إذا كان المُستخدم سلاحا كيميائيا أو تقليديا بينما الموت هو النتيجة في كلتا الحالتين".
وعقدت في الفترة الأخيرة سلسلة لقاءات في جنيف واستانا، ضمت وفود من الدول الضامنة والمعارضة السورية والنظام، وسط خلافات على قضايا لاسيما مصير الرئيس بشار الأسد، بينما تعتبر الحكومة أن الموضوع غير مطروح للبحث.
سيريانيوز