الأسد: انتخابات الرئاسة 2021 ستكون مفتوحة أمام العديد من المرشحين المتنافسين

أعلن الرئيس بشار الأسد انه بإمكان أي شخص الترشح للانتخابات الرئاسية في عام 2021،  مرجحاً أن تشهد الانتخابات مشاركة العديد من المتنافسين.

وقال الأسد، في حوار مع قناة RT الناطقة بالانكليزية، ”كنا في المرة الماضية ثلاثة، وهذه المرة بالطبع سيكون لدينا كل من يريدون الترشح. سيكون هناك العديد من المرشحين“.

و فاز الأسد في السباق الرئاسي السابق عام 2014 بدعم 88.7 % من الناخبين، حسب المعطيات الرسمية، متقدماَ على منافسين اثنين، في انتخابات وصفها معارضون بأنها كانت عبارة عن "مسرحية وغير شرعية".

وأشار الأسد إلى أن الصراع في سوريا بدأ إثر "تدفق الأموال القطرية للعمال الذين تركوا أعمالهم وتفرغوا للتظاهرات والتسلح".

وعن الوضع في ادلب، بين الاسد ان تحرير إدلب "لن يستغرق الكثير من الوقت"، لكن السلطات تخطط أولا "لمنح المدنيين الفرصة لمغادرة المنطقة".

وتتعرض مناطق في ادلب وماحولها لقصف بين الحين والاخر من قبل الجيش النظامي، بعد الاعلان عن وقف اطلاق النار في 31 اب الماضي.

وبدأ التصعيد العسكري من قبل الجيش النظامي، بدعم من الطيران الروسي، على منطقة "خفض التصعيد" في نيسان الماضي، في حملة تسببت في مقتل ونزوح المئات من منازلهم.

وعن ملف الاكراد، قال الاسد ان معظم الأكراد المنضوين تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" عملاء للأمريكيين، وحملهم المسؤولية عن "خلق حجج لتركيا لغزو سوريا".

واردف الاسد ان أغلبية الأكراد كان لديهم "علاقة جيدة مع الحكومة وكانوا يدعمونها"، إلا أن هذا الجزء المسمى "حزب الاتحاد الديمقراطي" هو الذي تلقى دعما من قبل الامريكيين علنا، بالسلاح والمال، وهرّبوا النفط معا".

وكان الأسد اعلن اواخر الشهر الماضي، ان الأكراد في معظمهم كانوا دائما على "علاقة جيدة" مع الدولة ويطرحون "أفكارا وطنية حقيقية"، وإن الخطأ الذي حصل في الشمال هو أن "مجموعة من الأكراد نصبوا أنفسهم نوابا عن الأكراد وعن العرب أيضا"، مضيفاَ انه من حق الدولة أن تكون "حذرة من الطروحات الانفصالية".

وتوسطت روسيا لاتفاق جرى بين النظام  السوري والأكراد ينص على دخول الجيش النظامي وانتشاره في مناطق الشمال السوري الخاضعة تحت سيطرة "ٌقسد"، بعد قيام تركيا بشن عملية عسكرية ضد المقاتلين الاكراد في الشمال السوري.

وأبدى مجلس "سوريا الديمقراطية" استعداده للتفاوض مع الحكومة السورية "دون شروط مسبقة وفق ثوابت وطنية متفق عليها"، في وقت أعلنت "قسد" أنها مضطرة للحوار، رغم عدم ثقتها بروسيا والنظام السوري

وأضاف الاسد ان الولايات المتحدة منخرطة في "نهب" حقول النفط في سوريا، وهذا هو "المثال العملي الأكثر فظاعة للسياسة الأمريكية".

وقررت الولايات المتحدة الابقاء على" قوة أمريكية قليلة العدد" في محيط مناطق آبار النفط في شمالي سوريا، للحيلولة دون سيطرة أي جهة سواء النظام السوري او روسيا او عناصر "داعش" على تلك الحقول.

وكانت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" اعلنت، مؤخراَ، ان الولايات المتحدة لا تتلقى إيرادات من حقول النفط والغاز في شمال سوريا التي يتم تأمينها من قبل مئات القوات الأمريكية، بل تذهب الى "قسد"

وبخصوص زعيم "داعش" السابق ، لفت الاسد الى ان زعيم التنظيم ابو بكر البغدادي المقتول، "كان في السجون الأمريكية، وتحت إشراف الامريكان، وهم من أطلق سراحه، وبالتالي ما كانوا ليطلقوا سراحه دون أن يكلفوه بأي دور".

وكان الاسد نفى مؤخراَ أي دور لسوريا في عملية مقتل البغدادي في محافظة ادلب ، معتبراَ ان تصفية القوات الامريكية للبغدادي مجرد "خدعة".

ولقي البغدادي مصرعه، أواخر الشهر الماضي، حيث فجّر سترته الناسفة بعد أن حاصرته قوات أمريكية  في نفق داخل مبنى بمحافظة ادلب، فيما اعلنت واشنطن ان زوجتين للبغدادي قتلتا أيضا في موقع الهجوم، إلى جانب أطفال للبغدادي من الزوجتين.

وأعلن تنظيم "داعش" عن تسمية السعودي إبراهيم الهاشمي القرشي خلفا لزعيمه السابق، أبو بكر البغدادي، متوعدا بالثأر من الولايات المتحدة.

سيريانيوز