كشفت عمليات تنقيب علمية حديثة في المغرب، عن حفرية سحلية بحرية "كابوسية" تسمى "خينجاريا أكوتا"، أي الخنجر الحاد، قبالة سواحل المحيط الأطلسي.
ووفق دراسة نشرت أخيراً، فإن هذا المخلوق بحجم الحوت القاتل، ويتميز بأسنان تشبه الخنجر، وكان يصطاد في المحيطات القديمة، وعاش جنباً إلى جنب مع الديناصورات مثل "التيرانوصور ريكس" منذ حوالي 66 مليون عام قبل أن ينقرض.
وقال نيك لونغريتش من جامعة باث البريطانية، الذي قاد الدراسة المنشورة في مجلة أبحاث العصر الطباشيري، إن هذه السحلية "واحدة من أكثر الحيوانات البحرية تنوعاً التي شوهدت في أي مكان وفي أي وقت في التاريخ، وكانت موجودة قبل انقراض الزواحف البحرية والديناصورات مباشرة".
وتم اكتشاف هذه السحلية المفترسة التي يبلغ طولها 26 قدماً، حوالي 8 أمتار، بناءاً على تحليل جمجمة وبقايا هيكلية أخرى تم اكتشافها في منجم في المملكة المغربية.
وأفاد عالم الحفريات وأستاذ الجيولوجيا، سمير زهري، أنه "منذ عام 1950 والتنقيب متواصل في المناطق الفوسفاتية المغربية على المستحاثات، سواء كانت بشكل رسمي وعلمي، أو بأشكال عشوائية وغير قانونية في كثير من الأحيان".
واعتبر زهري، في تصريح لـ"إرم نيوز"، أن هذا الاكتشاف الجديد مهم للغاية، إذ يعكس غنى التاريخ البيولوجي في المغرب، خصوصاً أن العصرين الثاني والثالث شهدا أزمة انقراض مجموعة من الحيوانات، وهو ما تبينه المستحاثات المُكتشفة في كل مرة على السواحل أو في مناجم الفوسفات.
سيريانيوز