اعتبر وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو, يوم السبت, ان الامور في سوريا لن تتحسن إلا في حال التوصل لحل سياسي للازمة فيها.
ونقلت وسائل اعلام تركية عن اوغلو قوله, في اجتماع عقده بمبنى القنصلية التركية مع مجموعة من مواطنيه يعيشون في لوس أنجلوس, "كنا نتحدث باستمرار عن المجازر في سوريا خلال الأعوام الأخيرة, لكن في 2017 مع عملية أستانا على الأخص، والخطوات التي أقدمنا عليها أصبحت الأوضاع أفضل اليوم في سوريا".
وعقدت الشهر الماضي الجولة الثامنة من محادثات أستانا حول سوريا، بمشاركة ممثلي الدول الضامنة , ووفدي النظام السوري والمعارضة, وانتهت الجولة ببيان ختامي تضمن عدة بنود أبرزها تحديد موعد مؤتمر الحوار الوطني المزمع عقده في سوتشي نهاية شهر كانون الثاني واتفاق الدول الضامنة على تشكيل مجموعتي عمل بخصوص ملف المعتقلين في السجون وإزالة الألغام.
واشار اوغلو الى ان الاوضاع في سوريا ليست جيدة ولن تتحسن مالم يتم التوصل إلى حل سياسي يحقق الاستقرار في سوريا, لكننا نسير نحو الأفضل, نركز على العملية السياسية، وتركيا تلعب هنا دورًا رئيسيًّا".
ولفت إلى "مشاركة إيران وروسيا في العملية السياسية، حيث ان الولايات المتحدة موجودة أيضًا"، موضحًا أن الدور الأوروبي "ليس مهمشًا في العملية".
وكان وزير الخارجية التركي اعلن, يوم الاربعاء, ان هدف بلاده في سوريا هو الحل السياسي وخلق الأرضية لإجراء انتخابات ديمقراطية.
وتعمل روسيا بالتعاون مع شركائها لاسيما تركيا وايران على عقد مؤتمر "الحوار الوطني السوري" في منتجع سوتشي بروسيا يومي 29- 30 كانون الثاني بمشاركة جميع أطياف الشعب السوري.
يشار الى ان عدد من المناطق السورية تشهد تصعيدا في العمليات العسكرية لاسيما في الغوطة الشرقية وادلب وحماه, رغم توصل الدول الضامنة خلال اجتماع استانا في أيلول الماضي لاتفاق حول إقامة مناطق تخفيف التوتر في سوريا لمدة ستة أشهر, قابلة للتمديد, وهي ادلب و مناطق في شمال مدينة حمص، والغوطة الشرقية، وعلى الحدود السورية مع الأردن في محافظة درعا.
سيريانيوز