الاخبار السياسية

روسيا تعلن عن عزمها محاربة "الارهابيين" في ادلب..  وأمريكا تدعوها لإيقاف التصعيد

17.05.2019 | 21:04

أكد مندوب روسيا في الأمم المتحدة الجمعة فاسيلي نيبينزيا، يوم الجمعة عزم بلاده على محاربة الإرهابيين في ادلب، فيما دعا المندوب الأمريكي جوناثان كوهين، روسيا إلى اتخاذ خطوات لإيقاف التصعيد .

وقال نيبينزيا في كلمة له خلال جلسة طارئة لمجلس الامن اننا "نرفض اعتبار الإرهابيين محصنين، وسنواصل محاربتهم رغم عويل بعض شركائنا"، لافتا الى أن "المذكرة الروسية التركية بشأن منطقة حفض التوتر في إدلب لا تتضمن كلمة واحدة حول ضرورة حماية الإرهابيين، بل على عكس ذلك، يؤكد نصها عزيمة الطرفين في محاربة الإرهابيين".

وتوصلت روسيا وتركيا، منذ ايلول الماضي، لاتفاق جنب ادلب عملية عسكرية محتملة للنظام وحلفائه يقضي بإقامة "منطقة عازلة" بين النظام والمعارضة بعمق ١٥ كم وفصل المعارضة المعتدلة عن "الإرهابيين"...

واضاف نيبينزيا ان "روسيا ستواصل جهودها لإعادة السلام إلى سوريا بصفتها دولة، وكذلك بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن وطرفا في صيغة أستانا الثلاثية (روسيا وتركيا وإيران) التي نجحت أكثر من أي صيغة أخرى في حفظ التصعيد وتقليص التهديد الإرهابي، وفي إعداد إطلاق العملية السياسية وهو أهم شيء في المرحلة الراهنة".

وتعمل الدول الضامنة لمحادثات استانا حاليا على حل موضوع تشكيل اللجنة الدستورية السورية بالتنسيق مع المبعوث الاممي الى سورية غير بيدرسن..

ودعا نيبينزيا الأمانة العامة للأمم المتحدة ووكالاتها المختصة إلى عدم نشر "معلومات غير موثقة" حول الخسائر بين المدنيين في سوريا جراء عمليات الجيش الحكومي السوري والقوات الروسية الداعمة له.

وكان نائب الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، مارك لوكوك، قال في الاجتماع الطارئ بشان شمال غرب سورية ان 160 مدنيا قتلوا جراء الأعمال القتالية في إدلب خلال الأسابيع الثلاثة الأخيرة.

وتابع نيبينزيا "نرفض رفضا قاطعا الاتهامات بانتهاك القانون الدولي الإنساني، إذ لا يقاتل الجيش السوري والقوات الجوفضائية الروسية المدنيين أو البنى التحتية المدنية.. إن هدفنا هو الإرهابيون، الأمر الذي يفضل البعض منكم عدم الكلام عنه".

بدوره، دعا القائم بأعمال المندوب الأمريكي لدى الأمم المتحدة، جوناثان كوهين، في كلمته خلال الجلسة، روسيا، إلى اتخاذ خطوات لوقف التصعيد العسكري في إدلب وإقناع "نظام الأسد" بمراعاة وقف إطلاق النار.

وأضاف كوهين أن على روسيا أيضا "ضمان وصول المساعدات الإنسانية الأممية إلى سكان إدلب بلا أي تقييد".

واتهم المسؤول الأمريكي موسكو ودمشق "بتبرير استهداف مدنيين ومستشفيات تحت ذريعة تدابير محاربة الإرهاب"، مشيرا إلى أن الاتفاق الذي عقدته روسيا وتركيا في أيلول  2018 بشأن وقف إطلاق النار في إدلب والمناطق المتاخمة لها "ضروري لحفظ النظام والسلام في العالم".

وفي نفس السياق، دعت بريطانيا وفرنسا "القوات السورية والروسية" إلى وقف ضرباتها في إدلب. فيما انضمت دول عدة من غير الأعضاء الدائمين بمجلس الأمن إلى دعوات لوقف التصعيد، من بينها بيرو، التي وصفت الغارات الجوية في إدلب بـ "انتهاك قرارات مجلس الأمن الدولي والذي سيتطلب تحقيقا دقيقا".


تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل تيليغرام  ، فيسبوك ، تويتر.


وتاتي جلسة مجلس الامن مع تواصل العمليات العسكرية التي أطلقها الجيش النظامي، منذ 6 ايار الجاري، مدعوماً بالطيران الروسي، في ريف حماة الشمالي والشمالي الغربي، قال انه رداً على "خروقات" المعارضة المسلحة، حيث حقق تقدما فيها بعد استعادته عدة بلدات ، بالتزامن مع حملة قصف على معاقل المعارضة بريف ادلب.

وشهدت منطقة "خفض التصعيد" حملة قصف مكثفة من قبل القوات النظامية، المدعومة بالطيران الروسي، الأمر الذي أدى إلى سقوط ضحايا، في هجمات هي الأعنف منذ دخول اتفاق سوتشي حيز التنفيذ عام 2018.

سيريانيوز


TAG: