كشفت وكالة "رويترز" نقلاَ عن مصادر أن رئيس المخابرات التركية التقى نظيره السوري علي مملوك في دمشق في الأونة الاخيرة، مشيرة إلى أن روسيا طلبت من أنقرة تطبيع العلاقات مع النظام السوري "لتسريع الحل السياسي" بسوريا.
وقال مصدر إقليمي مؤيد لدمشق في تصريح للوكالة، إن رئيس جهاز المخابرات الوطنية التركي هاكان فيدان ورئيس المخابرات السورية علي مملوك التقيا هذا الأسبوع في دمشق.
وبحسب ماذكره مسؤول تركي كبير ومصدر أمني تركي، فإن الاجتماعات الأخيرة بين الطرفين بدمشق تضمنت بحث احتمال عقد لقاء بين وزيري خارجية البلدين في نهاية المطاف.
واشار المسؤول التركي إلى أن أحد التحديات الكبيرة تكمن في" رغبة تركيا في إشراك المعارضة السورية المسلحة في أي محادثات مع دمشق".
وذكر المسؤول الأمني التركي إن روسيا سحبت تدريجيا بعض مواردها العسكرية من سوريا للتركيز على أوكرانيا، وطلبت من تركيا تطبيع العلاقات مع الأسد "لتسريع الحل السياسي" بسوريا.
وتدعم تركيا فصائل المعارضة السورية في الشمال السوري، لكن يمكن ان يصطدم التقارب بين انقرة ودمشق بتعقيدات كثيرة من بينها مصير مقاتلي المعارضة وملايين المدنيين الذين فر كثير منهم إلى الشمال الغربي هربا من النظام.
وتنشر تركيا، العضو في حلف شمال الأطلسي، قواتها في الشمال السوري، بعد حملات عسكرية قامت بها ضد المقاتلين الأكراد و"داعش"، الأمر الذي أثار ادانات من قبل السلطات السورية حيث طالبت بانسحاب القوات التركية من أراضيها بشكل فوري.
وكانت تقارير تحدثت عن عودة الطيران المدني التركي لاستخدام الأجـواء السورية، لكن الطيران المدني السوري نفى ذلك الأمر.
وشهدت الآونة الأخيرة تزايد في التصريحات التركية الرسمية حول إمكانية التواصل وإعادة العلاقات مع النظام السوري ما أثار ردود فعل غاضبة لدى السوريين تمثلت بخروج تظاهرات في عدة مناطق ترفض التصالح مع الأسد.
سيريانيوز