الاخبار السياسية

الدفاع الروسية تطالب الأمم المتحدة بتقديم "فعل حقيقي" لمساعدة سكان حلب

02.12.2016 | 11:36

طالبت وزارة الدفاع الروسية، الأمم المتحدة، يوم الجمعة، بالانتقال الى فعل حقيقي في تقديم المساعدات لحلب، مؤكدة انه لم تصل اي مساعدات أممية الى الأحياء التي سيطر عليها الجيش النظامي شرق المدينة.

وقال الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف، ، في بيان صحفي، بأن إيغلاند، الذي يترأس مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة لإيصال المساعدات الإنسانية لسوريا، كان يصر طيلة الشهر الماضي، على إيصال مساعدات إنسانية إلى أحياء حلب الشرقية الخاضعة لسيطرة المعارضة. لكن بعد بسط القوات النظامية سيطرتها على ما يربو عن 40% من الأحياء الشرقية، حيث يسكن قرابة 90 ألف مدني، توقفت الأمم المتحدة عن تقديم مقترحات المساعدة على الإطلاق لتلك المناطق.

وتابع كوناشينكوف "للأسف الشديد لا توجد أي مساعدات أممية في المناطق المحررة في حلب الشرقية. ونحن لا نعرف عما تحدث إيغلاند، عندما قال في مقابلة مع وكالة (رويترز) إن 27-30 ألف شخص من سكان المدينة يتلقون تلك المساعدات".

وكان مستشار الشؤون الإنسانية لمبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا يان إيغلاند قال يوم الخميس ان المساعدات تصل إلى الناس في غرب حلب وبينهم النازحين من شرق حلب ولكنها لا تصل الناس المحاصرين في شرق حلب.

ولفت الى أنه من أجل إغاثة سكان أحياء حلب الشرقية، يقوم ضباط المركز الروسي المعني بمصالحة الأطراف المتنازعة في سوريا، بإرسال أطنان من المواد الغذائية والأدوية والمستلزمات الأولية إلى حلب يوميا.

وكان مركز حميميم قال قبل أيام ان موسكو قدمت نحو 10 أطنان من المساعدات الإنسانية للسكان في محافظات حماة وحمص وحلب.

وأعرب المتحدث باسم الدفاع الروسية انه "نحن نأمل في أن ينتقل السيد إيغلاند، بصفته مستشارا للمبعوث الأممي إلى سوريا، من تصريحات لا أساس لها، إلى أفعال حقيقية لتقديم المساعدات الإنسانية لسكان حلب الشرقية".

يشار الى ان حوالي 30 ألف شخص فروا من أحياء شرق حلب في الايام الماضية القليلة ليصل إجمالي النازحين في المدينة إلى 400 ألف, في وقت قالت فيه الأمم المتحدة ان حوالي 150 ألف شخص لا زالوا في مناطق حلب الشرقية بحاجة للمساعدات.

وبدأ الجيش النظامي  هجومه  في شرق حلب, بالتعاون مع القوات المتحالفة معه, منتصف الشهر الماضي, لاستعادة تلك الأحياء وتضييق الخناق على الفصائل المسلحة, حيث تمكن من  بسط سيطرته على ثلث الأحياء الشرقية للمدينة,  وسط تزايد أعداد الفارين من تلك الأحياء عبر المعابر الإنسانية المحددة.

سيريانيوز