البنتاغون يقر بحادثة إطلاق نار بين "قسد" والقوات الأمريكية في دير الزور

أقرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، بوقوع حادثة تبادل إطلاق نار، في شباط الماضي، بين القوات الامريكية وعناصر قوات "سوريا الديمقراطية" (قسد)، المدعومين من اميركا، في محافظة دير الزور.

وأكدت القيادة المركزية للقوات المسلحة الأمريكية، في بيان، نشرته وسائل اعلام، أن" تبادل إطلاق النار حصل يوم 17 شباط في وسط منطقة وادي نهر الفرات".

وجرى تبادل اطلاق النار بعد استهداف مقاتل من "قوات سوريا الديمقراطية" عسكري من قوات المشاة الامريكية، بحسب الدفاع الأمريكية، والتي اشارت الى ان الحادثة تم التحقيق بشأنها من قبل فريق بقيادة عقيد في قوات المشاة البحرية للولايات المتحدة.

وبحسب (البنتاغون)، فان التحريات "لم تتمكن من تحديد ما إذا تم استهداف العسكري الامريكي بشكل مقصود، أم نتيجة إطلاق نار عشوائي عن طريق الخطأ".

وتأخر البنتاغون في كشف المعلومات عن إصابة عسكري أمريكي لا سيما أن الوزارة تنشر في أغلب الأحيان التقارير عن مثل هذه الحالات بسرعة كافية.

وأجرت صحيفة "Task & Purpose" الأمريكية المختصة في مراقبة الأخبار العسكرية، تحقيقا مستقلا في تبادل إطلاق النار بين الجانبين في قاعدة بمحافظة دير الزور في 17 شباط الماضي.

واشارت الصحيفة الى ان " عناصر من "قسد" قاموا بإطلاق طلقتين على أحد الجنود الأمريكيين".

ولفت التحقيق إلى أن البنتاغون "تجاهل الحادثة تماماً، مخالفاً بذلك البيانات التي تصدر عادة عندما يصاب أو يقتل أحد من الجنود الأمريكيين أثناء أدائهم للخدمة، خصوصاً أن المهندس القتالي، الرقيب (كاميرون هالكوفيتش) أصيب في موضعين في قدمه ونجا من الحادثة".

وكانت مهمة القوات الكردية في القاعدة الأمريكية مقتصرة على الحراسة المتقدمة من القاعدة، ولا يوجد بينهم وبين القوات الأمريكية أي حديث مباشر، سوى تبادل السجائر وتقديم الطعام أحيانًا، من خلال صيد المواشي للمقاتلين الأمريكيان، وفقًا للصحيفة.

وفي يوم حادثة إطلاق النار، جرت حالة من الفوضى على البوابة الرئيسية التي يتولى مقاتلو “الحماية الذاتية” الحراسة عليها، إذ رفض آنذاك المقاتلون تقديم المساعدة لعدد من المصابين في سيارة مدنية.

ووفقًا لمصادر الصحيفة، فإن القوات الكردية "كانت تحاول منع تقديم المساعدة الطبية للمدنيين لكونهم ليسوا كردًا".

واعتمد التحقيق على مقابلات مع مصادر متعددة، وعلى وثائق عسكرية بالإضافة إلى تفاصيل قليلة أصدرها البنتاغون.

وتعد هذه الحادثة هي الاولى من نوعها منذ بدء التحالف الدولي عملياته العسكرية ضد تنظيم "داعش" في سوريا.

وتتواجد قوات أمريكية في سوريا مهمتها تقديم الدعم العسكري و السياسي لمقاتلي المعارضة المعتدلة و مقاتلين أكراد تابعين لقوات سوريا الديمقراطية في معاركهم ضد تنظيم "داعش".

ويعتبر الجانبين (التحالف الدولي) و (قسد) حلفين في محاربة تنظيم "داعش" بالأرض السورية.

سيريانيوز