الاخبار السياسية
في تأكيد جديد انها ارض "تدريب" .. الكرملين : نختبر الاسلحة الروسية الجديدة في سوريا لإصلاح عيوبها
قال الكرملين، يوم الأربعاء، أن العسكريين الروس يحللون خبرة استخدام الأسلحة الروسية الجديدة في سوريا من أجل إزالة بعض العيوب التي انكشفت خلال العملية العسكرية هناك، في تأكيد منهم على تحويل ميدان الحرب في سوريا إلى "حقل تجارب" لأسلحتهم.
ونقلت وسائل إعلام عن الناطق الصحفي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف قوله في معرض تعليقه على اجتماع مع قادة عسكريين ترأسه الرئيس بوتين أمس الثلاثاء، "جرى الحديث، بالدرجة الأولى، عن استخدام مختلف المعدات والوسائل التقنية الأخرى. ويجري حاليا تحليل خبرة استخدام هذه الوسائل من أجل القيام بالتعديلات الضرورية عليها".
وطلب بيسكوف من الصحفيين بالتوجه إلى وزارة الدفاع الروسية للحصول على مزيد من التعليقات.
وكان بوتين قال خلال اجتماعه أمس الثلاثاء في منتجع سوتشي جنوب روسيا، أن العملية الروسية في سوريا التي بدأت في 30 أيلول الماضي، أظهرت بوضوح فعالية الأسلحة الروسية وجودتها، لكنها كشفت أيضا عن وجود بعض "المشاكل"، مشددا على ضرورة إزالة هذه المشاكل في أقرب وقت.
وكان الرئيس الروسي قال عقب قرار سحب قواته جزئياً من سوريا آذار الماضي، إن الحرب في سوريا كانت أفضل تدريب للقوات الروسية، الأمر الذي تناولته صحيفة "واشنطن بوست" في تقرير جاء فيه إن روسيا حولت الصراع السوري إلى عرض عسكري، وميدان تجارب لأسلحتها.
كما نقل تقرير الصحيفة، عن خبراء عسكريين، القول، إن سوريا مثلت مجالاً جديداً لاختبار وحدات التدخل السريع، وفي سوريا، جاء استخدام طائرات حديثة، مثل المقاتلة سوخوي وغيرها، وهو ما أتاح للطيارين الروس ساعات تدريب كانوا بحاجة إليها.
وكانت روسيا بدأت عملية عسكرية في سوريا نهاية أيلول الماضي، متخذة من قاعدة حميميم الجوية في ريف اللاذقية مقراً لها، إلا ان بوتين أعلن في آذار الماضي سحب جزئي لقواته من سوريا، معتبراً إنه تم تحقيق الأهداف من العملية، كاشفا عن تكلفة العملية التي بلغت 33 مليار روبل روسي أي ما يعادل نصف مليار دولار أمريكي.
سيريانيوز