اوردت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية نقلا عن مسؤول تركي قوله ان سلطات بلاده تعتقد أن الجثة المقطعة لجمال خاشقجي جرى التخلص منها باستخدام مادة الأسيد.
وقال المسؤول للصحيفة إن "تلك العملية قد تمت، إما داخل القنصلية السعودية في إسطنبول أو في منزل القنصل الواقع على بعد نحو 200 متر من مبنى القنصلية".
وأضاف أن "الأدلة البيولوجية التي حصل عليها فريق التحقيق التركي من حديقة القنصلية تثبت أن التخلص من جثة القتيل تم في موقع مجاور لمسرح الجريمة".
واشار المسؤول التركي ان "المحققين الأتراك لا يصدقون رواية السعودية بشأن إعطاء الجثة لمتعاون محلي للتخلص منها."
تابعونا عبر حساباتنا على شبكات التواصل : تيليغرام ، فيسبوك ، تويتر.
وأضاف المسؤول التركي أن "زيارة المدعي العام السعودي لإسطنبول أظهرت حاجة المسؤولين السعوديين لمعرفة الأدلة التي تملكها تركيا".
تأتي تصريحات المسؤول التركي بعد إعلان المدعي العام في إسطنبول يوم الاربعاء، أن خاشقجي قتل خنقا وتم تقطيع جثته ثم تم التخلص منها وفقا لخطة معدّة سلفا، وذلك في أول بيان رسمي من جانب الادعاء منذ بدء التحقيقات في مقتل الصحفي السعودي.
واستخدم المدعي العام التركي في بيانه، المرادف التركي لكلمة "المحو" أو "التدمير" عند حديثه عن التخلص من جثة خاشقجي، وهو ما قد يشير إلى فرضيات فكّر فيها المحققون الأتراك للإجابة عن سؤال: أين جثة خاشقجي؟ ومن بينها احتمال إذابتها في أحماض.
واعترفت السعودية بوفاة خاشقجي داخل قنصليتها في اسطنبول بسبب عراك بالايدي يوم 2 الشهر الجاري، وذلك بعد 18 يوما من اختفائه.
وادانت العديد من الدول مقتل خاشقجي، معتبرين الرواية السعودية بانها غير واضحة، حيث قوبلت تلك الرواية بتشكيك واسع.
وكانت النيابة العامة السعودية، اعلنت الخميس الماضي، أنها تلقت "معلومات" من الجانب التركي تفيد بأن المشتبه بهم قتلوا خاشقجي "بنية مسبقة".
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء الماضي، أن أنقرة تمتلك "أدلة قوية" على أن جريمة خاشقجي هي "عملية مدبر لها وليست صدفة".
واختفى خاشقجي ، بعد دخوله مبنى قنصلية بلاده في اسطنبول بهدف الحصول على معاملات تتعلق بزواجه من المواطنة التركية خديجة جنكيز.
يشار الى انه تم مؤخرا تشكيل فريق تحقيق سعودي تركي مشترك في القضية.
سيريانيوز