الأخبار المحلية
بان يأمل بادخال حلب ضمن اتفاق "التهدئة" الجديد.. ويطالب موسكو وواشنطن ببذل جهود لاحياء "الهدنة"
بان كي مون
وصف الامين العام للامم المتحدة بان كي مون, يوم الأثنين, "تصعيد المعارك" في حلب بانه "غير مقبول", معربا عن "الامل" في ان تكون المدينة مشمولة باتفاق "التهدئة" الجديد, داعيا موسكو ووانشطن الى "بذل جهود" لاحياء "الهدنة" التي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي.
وقال بان كي مون, في بيان له, انه "يأمل بان يشمل وقف اطلاق النار الذي اعلن حول اللاذقية وفي دمشق مدينة حلب ".
وتوصلت واشنطن وموسكو لاتفاق " تهدئة" شمالي اللاذقية وضواحي دمشق, دخل حيز التنفيذ , منتصف ليل الجمعة- السبت, في ظل تصعيد في الأعمال القتالية بعدة مناطق لاسيما مدينة حلب, الا ان الجيش النظامي أعلن تمديد سريان مفعول "نظام التهدئة" المؤقتة لمدة 48 ساعة إضافية، وذلك قبل انقضاء مدة التمديد المعلن عنها يوم أمس.
وأكدت روسيا استمرار المحادثات لضم حلب إلى الاتفاق الذي يشمل دمشق والغوطة الشرقية وريف اللاذقية, كما أعلن وزير الخارجية الامريكي جون كيري ، الذي بدأ زيارته أمس الى جنيف سعيا لتثبيت الهدنة, إن المحادثات مع روسيا وشركاء بلاده في التحالف "تقترب من نقطة تفاهم" بشأن تجديد وقف إطلاق النار في سوريا بما في ذلك حول مدينة حلب.
وطالب بان كي مون الولايات المتحدة وروسيا بمضاعفة الجهود لاحياء وقف الاعمال القتالية الذي بدأ تنفيذه في 27 شباط".
وكان بان دعا , منذ ايام, موسكو وواشنطن الى استخدام "نفوذهما للضغط" على الاطراف السورية لوقف القتال, معربا عن "القلق" بشان العنف المتواصل في سوريا, مطالبا الأطراف المتحاربة إلى الالتزام بوقف إطلاق النار ومحادثات السلام المتعثرة.
وابدى بان كي مون "قلقه الكبير" حيال "التصعيد الخطير" للمعارك في حلب وحولها , واصفا هذا الوضع بانه "غير مقبول".
وتشهد عدة أحياء في مدينة حلب, منذ نحو 10 أيام , أحداثا دامية, حيث تعرضت هذه الأحياء, الواقعة تحت سيطرة القوات النظامية, لسقوط عشرات القذائف, , فضلا عن قصف جوي طال عدة مناطق خاضعة لسيطرة المعارضة المسلحة, مما أدى إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى, وسط اتهامات للنظام والطيران الروسي المسؤولية عن ذلك, فيما يتزايد "القلق" الدولي بخصوص الهجمات التي تتعرض لها المدينة, فضلا عن دعوات لوقفها.
واعتبر بان كي مون ان "الفشل" الكامل لوقف الاعمال القتالية لن يؤدي سوى الى "مزيد من العنف والقتلى والدمار وسيضعف في شكل اكبر السعي الى حل تفاوضي".
وتشهد "الهدنة" في سوريا "اِنهيارا وشيكا", حيث تتصاعد "الأعمال القتالية" في عدة مناطق , بعد انخفاض وتيرتها في الآونة الأخيرة, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, وسط تبادل اتهامات بين النظام والمعارضة بخصوص خرق الهدنة.
وأعلنت الامم المتحدة ان محادثات السلام السورية مستمرة, لكن لم يتم الى الان تحديد الجولة المقبلة من المفاوضات, رغم قرار "هيئة التفاوض" تعليق مشاركتها في جولة جنيف حول سوريا, احتجاجا تدهور الاوضاع الانسانية وانتهاكات النظام لاتفاق الهدنة, والخلافات التي شهدتها جولات جنيف السابقة بين المعارضة والنظام بخصوص الانتقال السياسي ومصير الاسد.
سيريانيوز