قذائف تطال أحياء الأشرفية والأعظمية وسيف الدولة ما تسبب بسقوط ضحايا
سقط عشرات القتلى والجرحى، يوم الثلاثاء، إثر غارات جوية طالت عدة مناطق خاضعة لسيطرة فصائل معارضة في مدينة حلب وريفها، وذلك لليوم الخامس على التوالي، استهدفت إحداها مركزاً للدفاع المدني في الأتارب، ما أدى إلى مقتل خمسة من عناصره.
وقالت مصادر معارضة عبر صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعي، إن "طائرات روسية استهدفت بصاروخ باليستي، مركزاً للدفاع المدني، وذلك بعد منتصف الليل، أدى لمقتل خمسة من عناصره وتدمير كامل للمركز، فضلاً عن استهداف للمنازل في المدينة".
ولفتت المصادر إلى أن ثلاثة قتلى سقطوا بقصف على حي الحيدرية، وخمسة آخرين بحي الفردوس، كما قتل ثلاثة آخرين بحي الشعار وحي طريق الباب وأربعة آخرين في باب النيرب إثر الغارات الجوية، التي بدأت في وقت مبكر صباح اليوم.
ونشرت صفحات معارضة صورا عديدة لحجم الدمار الواسع الذي لحق بالعديد من المناطق ومن بينها مركز الدفاع المدني بمدينة الأتارب، كما نشرت صورا أو أسماء لأشخاص لقوا مصرعهم جراء الغارات الجوية.
كما لفتت المصادر إلى أن قصفا جويا استهدف أيضا أحياء باب الحديد والمرجلة وطريق الباب والشعار وقاضي عسكر والصاخور وحي كرم البيك، أدى لقتلى وجرحى، في حين سقط جرحى بقصف جوي بـ "القنابل العنقودية والصواريخ" على منطقة القبر الانكليزي وبلدات ياقد العدس وبابيص وحيان.
واتهمت مصادر المعارضة الجيش النظامي والطيران الروسي بالمسؤولية عن القصف المستمر منذ يوم الجمعة الماضية، ما تسبب بمقتل العشرات، على الرغم من استمرار سريان هدنة وقف الأعمال العدائية، التي لا تشمل كل من تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".
بالمقابل، اقرت مصادر موالية عبر صفحاتها على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" بقيام الطيران الحربي بقصف حي الحيدرية بحلب، إلا أنها قالت إنه "استهدف مواقع وتحركات المسلحين".
كما لفتت مصادر موالية إلى سقوط قذائف على أحياء الأشرفية والشيخ طه والأعظمية وسيف الدولة، وهي أحياء خاضعة للنظام، وذلك بعد يوم من مقتل أكثر من 16 شخصا وجرح 80 آخرين بسقوط قذائف على بلدة الزهراء وأحياء بحلب.
وكانت فصائل غرفة "عمليات فتح حلب", أمهلت في بيان لها يوم السبت, المجتمع الدولي 24 ساعة "للضغط" على النظام السوري وحلفاؤه نحو وقف "الهجمات الشرسة" التي تشنها الطائرات النظامية والروسية على منازل المدنيين في مختلف المحافظات وخصوصا في حلب.
وتشهد عمليات القصف على عدة مناطق بحلب تصاعدا كبيرا في الآونة الأخيرة, ما يؤدي إلى وقوع قتلى وجرحى, بعد انخفاض وتيرتها مؤخرا, اثر دخول اتفاق "الهدنة" حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز