الاخبار السياسية
لافروف: تجربة تحرير حلب قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية
قال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، يوم الاثنين، أن تجربة تحرير مدينة حلب، قابلة للتطبيق في الغوطة الشرقية جنوب دمشق، معتبراً الدعوات لوقف هجمات الجيش النظامي في الغوطة وادلب تسعى لحماية "جبهة النصرة".
وأضاف لافروف خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الجزائري عبد القادر مساهل على هامش مؤتمر فالداي في موسكو اليوم، ان "جبهة النصرة" في الغوطة الشرقية "جعلت من المدنيين دروعا بشرية وتمنع خروجهم، رغم الدعوات الروسية إلى ضرورة إجلاء المدنيين وتحييدهم عن القتال".
واعتبر لافروف ان "عملية حلب واتفاقات انسحاب المسلحين منها، يمكن إعادة تطبيقها في الغوطة الشرقية"، مشيرا الى ان موسكو "تسعى من أجل تحقيق ذلك".
وتمكن الجيش النظامي من بسط سيطرته على مدينة حلب في كانون الأول 2016، عقب اتمام عملية اجلاء مسلحين من مناطقها الشرقية الى ريف حلب الغربي وادلب، وتم اعلانها مدينة خالية السلاح والمسلحين.
وتابع الوزير الروسي، "لقد تسنّى لنا الاتفاق على إجلاء بعض المدنيين والحالات الإنسانية الصعبة من الغوطة الشرقية، إلا أن جميع الجهود المبذولة من جانبنا كانت تصطدم برفض (النصرة) التي تستهدف المدنيين وتهاجم الأحياء ومبانينا في دمشق".
وتم خلال الفترة الماضية إجلاء عدة حالات انسانية من الغوطة الشرقية بموجب اتفاق مع الجيش النظامي، مقابل الافراج عن معتقلين لدى المجموعات المسلحة في الغوطة.
وتتعرض أحياء دمشق ومحيطها للاستهداف بالقذائف بشكل متكرر، فضلا عن استهداف السفارة الروسية في دمشق عدة مرات وتعرضها للضرر جراء القذائف.
وأكد لافروف أن الجيش النظامي والقوات الروسية المساندة، ستواصل جهودها للقضاء على التنظيم، والفصائل المتحالفة معه، منوهاً الى ان "جميع الدعوات تطالب بوقف التدخل العسكري السوري، كنوع من الضمان لـ(النصرة)، وأعتقد أن هناك مساعي تبذل لفرز الإرهابيين وتجنيبهم الضربات".
وتتهم موسكو الدول الغربية بالسعي إلى تجنيب "جبهة النصرة" الضربات الموجهة إليها في سوريا.
ويشن الجيش النظامي هجوماً عنيفاً على ادلب في الشمال والغوطة الشرقية لدمشق جنوباً، وسط مطالبات عربية ودولية بوقف تلك الهجمات، مع توارد تقارير من مصادر معارضة عن سقوط آلاف القتلى والجرحى جراء ذلك.
وطالب لافروف الدول المؤثرة في "جبهة النصرة" بإقناع التنظيم بالإذعان للحل، وقال "نطالب شركاءنا الغربيين المؤثرين في (النصرة) بإقناع هذا التنظيم الإرهابي بضرورة القبول بالحل. طبعا لا بد من القضاء على عناصر هذا التنظيم، إلا أن الحسابات الأمنية، وسلامة المدنيين وضرورات استثناء الضحايا والخسائر البشرية، تحتم الرويّة ولا يمكن تجاهلها في أي عمل عسكري".
ويأتي التصعيد العسكري في وقت دعت الامم المتحدة الى وقف الاعمال العدائية في سوريا لمدة شهر على الاقل من اجل السماح بايصال المساعدات للمحاصرين.
سيريانيوز