الأخبار المحلية

بعد الإعلان عن "عملية إنسانية" في حلب...شكوك دولية حول الهدف منها وجدواها

28.07.2016 | 22:24

أعربت واشنطن، يوم الخميس، عن مخاوفها إزاء كون العملية الإنسانية في حلب، والتي أعلنت عنها روسيا وسوريا، "محاولة لإجلاء المدنيين قسراً"، بينما شككت الأمم المتحدة وبريطانيا بذلك الإعلان, مشيرتان إلى أن "السماح بنقل المساعدات هو الحل الأفضل".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية جون كيربي يوم الخميس للصحفيين إن "الإجراءات الإنسانية التي تتخذها روسيا وسوريا في حلب، تبدو وكأنها في الحقيقة محاولة لإجلاء المدنيين قسرا ولدفع الجماعات المسلحة على الاستسلام".

بدورها, شككت الأمم المتحدة بإعلان روسيا فتح ممرات إنسانية إلى حلب بشمال سوريا، حيث قال رئيس مكتب العمليات الإنسانية في الأمم المتحدة، ستيفن أوبراين في بيان "ما نحتاج إليه كعاملين في القطاع الإنساني هو هدنات إنسانية من 48 ساعة لإتاحة العمليات عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة".

وأضاف أوبراين أن ذلك "سيجيز تقييم الاحتياجات "ومساعدة الناس في مكان وجودهم".

وحول الممرات الإنسانية التي أعلنتها موسكو، قال أوبراين "من الضروري أن تحصل هذه الممرات على ضمانات جميع أطراف النزاع وأن تستخدم طوعاً"، لافتاً إلى أنه "يجب ألا يجبر أحد على الفرار عبر طريق محددة أو إلى وجهة معينة".

ومن جانبه، قال السفير البريطاني ماثيو رايكروفت للصحفيين "إذا أجازت هذه الممرات نقل المساعدات إلى حلب، فهي موضع ترحيب".

وعبر رايكروفت عن رفضه فكرة استخدامها "لإفراغ حلب" تمهيداً للهجوم على المدينة.

وأردف رايكروفت ان "أفضل ما يمكن فعله لتحسين الوضع في حلب هو وقف حملة القصف التي ينفذها النظام وحلفاؤه".

وكان  وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو, أعلن في وقت سابق يوم الخميس, عن اطلاق الحكومة السورية والجيش الروسي  عملية "إنسانية" واسعة النطاق في مدينة حلب تسمح لسكان المدينة بالخروج عبر ثلاث ممرات إضافة لممر رابع "آمن" نحو الكاستيلو لمقاتلي "الجيش الحر", في عملية تجري بتفويض من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ويأتي انطلاق "العملية الإنسانية" في حلب بالتزامن مع إصدار الرئيس بشار الأسد مرسوما يعفي كل من حمل السلاح من العقوبة إذا بادر بتسليم نفسه خلال 3 أشهر.

ودعت الامم المتحدة, مؤخرا, مجلس الامن الدولي الى اقرار "هدنة انسانية عاجلة" في حلب, مطالبة بضرورة ادخال المساعدات للمناطق المحاصرة. بعد أن حذرت من تعرض ما بين 200 و300 ألف مدني لخطر الحصار في حلب خلال الأسابيع القليلة المقبلة في الشطر الشرقي من المدينة، وذلك بعد قطع طريق الكاستيلو.

وسيطرت القوات النظامية ، في 17 تموز الحالي، على طريق الكاستيلو شمال حلب، قاطعة الطريق البري الوحيد الذي يربط الأحياء الشرقية لمدينة حلب والخاضعة لسيطرة فصائل معارضة، بالريف الشمالي للمدنية.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -