أردوغان يصف اتهامات روسية بشراء نفط "داعش" بالـ"افتراءات" ويهدد بـ "إجراءات"

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الأربعاء, الاتهامات الروسية لبلاده وله لعائلته بشراء النفط من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بـ "الافتراءات", مهدداً باتخاذ بلاده عدة تدابير بحال استمرت روسيا بإجراءاتها وردود فعلها.

 "سأتنحى إذا ثبت شرائنا النفط.. وأزمة اللاجئين لن تحل دون إيجاد حل سياسي عادل في سوريا"

التحالف الدولي ضد "داعش": مزاعم شراء تركيا النفط من التنظيم "هراء"

وصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان, يوم الأربعاء, الاتهامات الروسية لبلاده وله لعائلته بشراء النفط من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) بـ "الافتراءات", مهدداً باتخاذ بلاده عدة تدابير بحال استمرت روسيا بإجراءاتها وردود فعلها.

وقال أردوغان, خلال كلمة له في العاصمة القطرية الدوحة, "نراقب بكل أسف ردة فعل الروس غير المتزنة والعالم بأسره يعلم أننا على حق وسنضطر لاتخاذ عدد من التدابير إذا استمرت ردود الأفعال".

وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات من بث وزارة الدفاع الروسية تسجيلات مصورة قالت أنها تظهر 3 مسارات لدخول صهاريج نفط من المناطق السورية والعراقية الخاضعة لسيطرة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) عبر الحدود إلى تركيا, متهمةً تركيا ورئيسها أردوغان وابنه وصهره بالشراء المباشر لنفط التنظيم.

وتابع أردوغان "نتعامل مع الدول حسب الدبلوماسية الدولية ولا نتعامل معها حسب المشاعر والأحاسيس", مضيفاً "نتابع بأسف ما تقوم به روسيا من تدابير وإجراءات تجاه تركيا، وسنتخذ من جانبنا التدابير اللازمة أيضًا".

واعتبر أردوغان أنه "لا يحق لأحد إهانة تركيا باتهامها بشراء نفط من تنظيم (داعش), فتركيا لم تفقد قيمها الأخلاقية حتّى تشتري النفط من تنظيم إرهابي", مشيراً إلى أنه "سيتنحى بحال ثبت ذلك".

وجدد أردوغان اتهامه للنظام بشراء النفط من "داعش" بقوله "هناك وثائق ودلائل تؤكد أن النظام السوري يشتري النفط من تنظيم داعش الإرهابي, (ونحن) نأخذ النفط من أذربيجان، والجزائر وقطر، والعالم كله يعرف ذلك".

وكانت الاتهامات بشراء النفط من تنظيم "داعش" عادت إلى السطح, بعد اسقاط تركيا لطائرة روسية, الشهر الماضي, حيث اتهم مسؤولون روس بينهم الرئيس فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف, تركيا بشراء النفط من التنظيم, ما دفع أردوغان بوصفهم بـ"الكذابين" إذا لم يثبتوا ذلك بالدليل, متهماً بالوقت نفسه الحكومة السورية بشراء النفط من "داعش".

وقال أردوغان "لدينا 900 كيلو متر حدود مشتركة مع سوريا، ونحن نعاني من مشاكل الإرهاب والإرهابيين", مضيفاً "يجب أن نعمل على تشكيل حلف قوي لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي".

وعن اللاجئين السوريين, قال الرئيس التركي رجب طيب اردوغان أنه دون "حل سياسي عادل" في سوريا لن يتم إيجاد حل لأزمة اللاجئين "المتفاقمة يوم بعد يوم", مضيفاً أن "الدول الأوروبية تواجه امتحانًا صعبًا أمام أزمة اللاجئين واحتضانهم".

وتابع اردوغان "لم نغلق أبوابنا أمام اللاجئين، لقد احتضناهم وحميناهم من القصف الهمجي الذي يقوم به النظام السوري الهمجي".

وأكد أردوغان أنه "عندما نستضيف اللاجئين في تركيا لا نفرق بينهم على أساس العرق واللون والهوية، نحن نستضيفهم لأنهم بشر", مشيراً إلى أن بلاده أنفقت "9 مليارات ليرة تركية على ضيوفنا اللاجئين، ونحن سعداء باستضافتهم".

واشار أردوغان إلى أن "قوات خفر السواحل التركية أنقذت 70 ألف إنسان من الغرق في البحر الأبيض المتوسط, بينما هناك دولٌ تثقب قوارب اللاجئين لإغراقهم".

وكانت وسائل إعلام تركية اتهمت, الشهر الماضي, عناصر من خفر السواحل اليونانية، بثقب قارب مطاطي للاجئين سوريين وإغراقه في بحر إيجة, مشيرةً, حينها, إلى أن فرق خفر السواحل التركية أنقذهم.

وسبق أن وقع الاتحاد الأوروبي مع تركيا خلال قمة في بروكسل , يوم الأحد الماضي, اتفاقا يعرض عليها أموالا بقيمة 3 مليارات يورو مقابل مساعدتها في وقف تدفق اللاجئين إلى أوروبا, كما اتفق الجانبان على تفعيل اتفاقية "إعادة القبول", والتي تشمل إعادة اللاجئين إلى بلدانهم، وفي حال تعذر ذلك، إعادتهم إلى آخر بلد عبروه قبل دخولهم إلى حدود الاتحاد الأوروبي.

وفي أول ردود الفعل على الاتهامات الروسية لتركيا, اعتبر المتحدث باسم قوات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ستيف وارن أن مزاعم شراء تركيا النفط من "داعش" عبارة عن "هراء".

أما أميركا, نقلت وسائل إعلام تركية عن الخارجية الأميركية "رفضها للمزاعم المتعلقة بتعاون تركيا مع تنظيم داعش في تهريب البترول" نافيةً وجود دليل واحد يؤيد تلك الاتهامات.

واتخدت روسيا اجراءات ردا على اسقاط طائرتها بينها نشر منظومة الصواريخ "اس400" المضادة للطائرات في قاعدتها الجوية حميميم بريف اللاذقية لتدمير اي هدف يمثل خطرا عليها، كما نصحت مواطنيها بعدم السفر إلى تركيا بسبب ما وصفه بالتهديد الإرهابي المتزايد في البلاد اضافة الى فرض عقوبات اقتصادية تشمل حظرا على بعض البضائع في الوقت الذي سعت فيه تركيا إلى تخفيف حدة التوتر مع موسكو موضخا أن تصعيد التوتر سيكون لصالح "داعش"، كما دعا الى توحيد الصفوف لمقاتلته.

سيريانيوز


المواضيع الأكثر قراءة

SHARE

close