أعلنت روسيا, يوم الاحد, عن تمديد نظام "التهدئة" في داريا بريف دمشق الغربي لمدة 72 ساعة, اعتبارا من منتصف الليلة, بهدف ضمان ادخال المساعدات لاهالي المدينة.
وبين المركز التابع لوزارة الدفاع الروسية, في بيان, أن هذه الخطوة تم اتخاذها "بمبادرة من الجانب الروسي من أجل ضمان أمن إيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان محافظة دمشق".
وتم التوصل, منذ يوم الاربعاء الماضي لاتفاق "تهدئة" لمدة 48 ساعة في داريا بريف دمشق ، وذلك بمبادرة من روسيا وبالتنسيق مع السلطات السورية والأمريكية.
وبدأت فصائل معارضة، يوم السبت، هجوما جديدا في محيط مدينة داريا أطلقوا عليه اسم "معركة داريا صدى حلب" لاستعادة نقاط سيطر عليها "النظامي" وذلك عقب انقضاء هدنة أعلنت بهدف ادخال مساعدات انسانية.
وتعاني مدينة داريا من تدهور في الأوضاع الإنسانية بسبب الحصار، وتم تسجيل العديد من حالات وفاة وإعياء وهزال خصوصا بين الأطفال والمسنين بسبب نقص الدواء والغذاء، ورغم دخول هدنة وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي، إلا أن النظام لم يوقف هجماته ضد المدينة، إذ أنه يقول إن الهدنة لا تشمل داريا لأن "جبهة النصرة" متواجدة فيها.
وتعد مدينة داريا معقلا لفصائل مقاتلة، من بينها "جبهة النصرة" في الغوطة الغربية لدمشق، ويحاول الجيش النظامي منذ 4 سنوات فرض سيطرته عليها، خاصة أنها لا تبعد عن مدينة دمشق إلا مسافة 2 كيلومتر، من خلال القصف المتواصل وشن المعارك بمحيطها سعيا لاختراقها، وسط مقاومة شرسة من الفصائل المقاتلة.
وتشهد فيه "الهدنة" الشاملة في سوريا , والتي دخلت حيز التنفيذ في 27 شباط الماضي, بعد أن توصلت موسكو وواشنطن إلى الاتفاق بشأنها, تراجعا كبيرا", في ظل تصاعد وتيرة الأعمال العسكرية، حيث تتبادل الأطراف اتهامات بالمسؤولية عن وقوع خروقات مستمرة.
سيريانيوز