الاخبار السياسية

الخارجية الروسية: الولايات المتحدة تتحمل مسؤولية التصعيد في عفرين

08.02.2018 | 19:32

 

حملت وزارة الخارجية الروسية الولايات المتحدة مسؤولية تصعيد الوضع في منطقة عفرين، موضحة أن التوتر تصاعد هناك نتيجة انتهاك واشنطن لوعودها بالتمسك بوحدة أراضي سوريا.

وأشارت الخارجية الروسية في بيان لها إلى أن روسيا نفسها دعت مرارا طرفي النزاع في سوريا إلى وقف القتال، إلا أن تطبيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها بين روسيا وإيران وتركيا، الدول الضامنة لعملية أستانا، يتعثر بسبب نشاطات "الإرهابيين والمتطرفين" الساعين إلى تقويض الاستقرار في البلاد.

واعربت الخارجية الروسية عن أملها في أن بيان الوكالات الدولية لن يُستخدَم "بهجمات مسيسة جديدة ضد الحكومة السورية الشرعية وتصعيد الهستيريا إرضاء لمن يدعو منذ زمن بعيد إلى تغيير 'النظام' في دمشق".

وكانت الوكالات الاغاثية العاملة في سورية اصدرت بيانا في 6 الجاري حول الوضع الإنساني السيئ في بعض المناطق السورية، بما فيها عفرين والحسكة والرقة وإدلب ومخيم "الركبان" (الحدود بين سوريا والأردن) وغوطة دمشق الشرقية، حيث دعت فيه هذه الوكالات إلى تهدئة لمدة شهر من أجل إيصال مساعدات إنسانية إلى محتاجيها وإجلاء المصابين والمرضى.

وشددت الخارجية الروسية على أن "الوضع في كل من المناطق المشار إليها في بيان الوكالات الإنسانية له خصائصه، ولا يجوز تحميل السلطات السورية وحدها المسؤولية عن هذه الأوضاع".

وذكّر بيان الوزارة بأن عمليات القصف الجوي المكثف التي شنها طيران التحالف الدولي ضد "داعش" هي التي أدت إلى تدمير 80% من مبانيها، إضافة إلى حدة مشكلة إزالة الألغام وانتشال جثث القتلى من تحت الأنقاض هناك.

وتابعت الوزارة الروسية أن وصول المنظمات الإنسانية إلى مخيم الركبان لا يزال غير ممكن بسبب وجوده داخل "منطقة آمنة" أقامتها الولايات المتحدة "بطريقة غير شرعية كأمر واقع".

ويعيش في مخيم الركبان نحو  60 ألف امرأة وطفل من الرقة ودير الزور، ويقع في منطقة آمنة بالقرب من القاعدة الأميركية في التنف.

وفيما يتعلق بعفرين، شددت الوزارة على أن تفاقم الوضع الإنساني في هذه المنطقة، التي لا وجود فيها للقوات الحكومية السورية على الإطلاق، جاء نتيجة لخطوات الولايات المتحدة في دعمها لموالين لها، وذلك في مخالفة لتصريحات واشنطن السابقة عن تمسكها بسلامة أراضي سوريا".

وتواصلت, يوم الخميس, العمليات العسكرية التركية ضد المقاتلين الأكراد في منطقة عفرين بريف حلب, والتي انطلقت في 20 كانون الاول الماضي.

 

وفي تطرقها إلى ما يجري في محافظة إدلب, أوضحت الوزارة أن تكثيف الضربات الجوية فيها جاء ردا على محاولات الإرهابيين المستميتة لاستعادة مواقعها المفقودة عبر هجمات شرسة متكررة على بلدة أبو الضهور", مشيرة الى أن "تخفيف التوتر هناك مرتبط بسرعة نشر نقاط مراقبة تركية على طول خطوط التماس بين طرفي النزاع هناك".

أما الأعمال القتالية في الغوطة الشرقية فأتت نتيجة لهجمات المسلحين على إدارة المركبات التابعة للجيش السوري في مدينة حرستا في تشرين الثاني الماضي، ولا تزال محاولات المسلحين للاستيلاء على هذا الموقع مستمرة، إضافة إلى استمرار استهدافهم للعاصمة دمشق بمدافع هاون من هذه المنطقة".

وازدادت في الآونة الأخيرة حدة عمليات قصف الجيش النظامي على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق, والتي تعاني من الحصار منذ سنوات, وسط ظروف إنسانية وصحية سيئة تعانيها المنطقة.

سيريانيوز


TAG: