شنت الشرطة الألمانية حملة مداهمات واسعة على أكثر من 200 موقع في مختلف نحاء البلاد , في اطار عملها لمكافحة الارهاب, كما حظرت "مؤسسة سلفية" تحمل اسم "الدين الحق" يقودها رجل الدين إبراهيم أبوناجي, اتهمتها بمحاولة تجنيد مقاتلين لحساب تنظيم "داعش".
ونقلت وكالات انباء عن الشرطة الألمانية قولها انها "قامت صباح الثلاثاء بسلسلة واسعة من عمليات الدهم شملت 200 موقع مختلف ضد حركة سلفية يشتبه بأنها حرضت 140 شخصا على الالتحاق بصفوف تنظيم "الدولة الإسلامية".
وشن المئات من رجال الشرطة حملة مداهمات شملت أكثر من 200 مسجد وشقة ومكتب ومراكز تخزين في العشرات من المناطق الألمانية. وتركزت العمليات في مقاطعات "الراين الشمالي – ويستفاليا" و"هيس" و"هامبورغ".
وقال وزير الداخلية الألماني، توماس دي مازيري، إنه أصدر قرارا بحظر الجماعة السلفية ، مؤكدا أن التحقيقات دلت على أنه "تحت قيادة جماعة ’الدين الحق‘ سافر قرابة 140 شابا إلى سوريا للمشاركة في القتال الدائر فيها.
وأكد الوزير ان الجماعة التي يقودها أبوناجي "تمجّد الموت والرعب وتستهدف بشكل ممنهج الشباب في المناطق السكنية وتوزع عليهم المصاحف" مشددا على أن السلطات "لن تتسامح أو تقبل" أعمال الجماعة".
وأثار أبوناجي، وهو شخصية دينية ضمن التيارات السلفية الأوروبية، الكثير من الجدل في ألمانيا عام 2011، عندما قاد حملة هدفها توزيع مصاحف على كل منزل في ألمانيا وسويسرا والنمسا.
وهذه هي المرة الثانية منذ 2001 التي تتخذ فيها السلطات الألمانية قرارا من هذا النوع، ففي تلك الفترة، حظرت أيضا مجموعة صغيرة تدعى "دولة الخلافة" وتنشط من كولونيا، بسبب عقيدتها المتطرفة.
وأوقفت النيابة الفدرالية الألمانية, مؤخرا عدد من المهاجرين السوريين في عدة مناطق بالبلا د , للاشتباه في انتمائهم إلى تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش).
وكان وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزير كشف مؤخرا عن حزمة اجراءات تهدف الى "مكافحة الارهاب" من بينها ترحيل اللاجئين اللذين يشكلون خطرا على البلاد, ومنع ارتداء البرقع , وذلك بعد سلسلة الهجمات والاعتداءات التي شهدتها عدة مناطق في المانيا .
سيريانيوز