مجلس الأمن الروسي يتوقع اكتمال التسوية السياسة السورية خلال 18 شهرا

أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف (صورة ارشيفية)

01.02.2016 | 13:54

قال أمين مجلس الأمن الروسي نيكولاي باتروشيف، يوم الاثنين، إن التسوية السياسية في سوريا قد تكتمل خلال 18 شهر.

ونقلت وكالة "تاس" الروسية عن باتروشيف قوله  "سنسعى إلى أن تجري العملية السياسية في سوريا في الإطار الزمني الذي حدده مجلس الأمن الدولي ومجموعة فيينا وأن تكتمل خلال عام ونصف العام".

وأوضح باتروشيف أن الخطوة المهمة المقبلة يجب أن تتمثل في "تشكيل حكومة الوحدة الوطنية ووضع دستور جديد لسوريا وبدء إجراء التغييرات الاجتماعية المطلوبة على أساسها وإجراء انتخابات".

وذكر باتروشيف أن موسكو معنية بالحفاظ على وحدة أراضي سوريا واستقلالها، قائلا "من المؤسف للغاية أنها (سوريا) تحولت من بلد مستقر وناجح إلى نقطة ساخنة", وأضاف "لهذا السبب تحديدا بادرت روسيا إلى القيام بعملية للقضاء على الإرهاب في الأراضي السورية وكذلك إنشاء مركز معلوماتي في بغداد لتنسيق جهود الدول المشاركة في القتال ضد الجماعات الإرهابية. ويجري إنشاء آلية مشابهة للتنسيق في الأردن".

وأكد باتروشيف ضرورة "منع تأجيج الفتنة الطائفية في المنطقة لصالح تحقيق مهمات جيوسياسية خاصة لبعض الدول مثل تركيا", داعيا إلى عدم قصف مواقع جماعات مسلحة غير متطرفة مستعدة لمكافحة تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) و"جبهة النصرة" وغيرهما من الإرهابيين وإشراك هذه الجماعات في العملية السياسية.

كما جدد باتروشيف الموقف الروسي الرافض لمشاركة إرهابيين في المفاوضات، مشيرا إلى استعداد موسكو لأي مبادرات تساعد في تحريك المفاوضات السورية تحت إشراف الأمم المتحدة وتحقيق الاتفاقات التي تم التوصل إليها في فيينا ونيويورك.

وكانت الخارجية الروسية  وصفت مؤخرا اتهامات ممثلين عن المعارضة السورية لروسيا بمحاولة إفشال مفاوضات جنيف بـ"الهراء الكامل"، لافتة إلى أن موسكو لم تعلن دعمها "الكامل" لسياسة الرئيس بشار الأسد، وطالما أشارت لـ"أخطاء ترتكبها دمشق, مشيرة الى أن روسيا كانت تدعو منذ البداية إلى الحوار بين النظام وممثلي المعارضة السورية وتسوية الوضع سياسيا ودبلوماسيا.

ويشار الى أن روسيا وبحسب تقرير لمنظمة "أوكسفام" الدولية الخيرية كشفت عنه في وقت سابق من اليوم، تعتبر من بين الدول الأقل مساعدة لضحايا الحرب في سوريا رغم كونها أكثر الدول "ضلوعاً" في تلك الحرب، حيث لم تتعهد روسا تحديداً باستقبال لاجئين سوريين، بينما كانت من أبرز الدول الداعمة لطرف النزاع المتمثل بالنظام.

سيريانيوز

RELATED NEWS
    -