اعتبر الرئيس بشار الأسد, يوم الاثنين, أن تشكيل مجلس قومي لحزب البعث العربي الاشتراكي ، "تحول جذري في الصيغة التنظيمية" للحزب, وذلك عقب حل القيادة القومية للحزب وتشكيل "مجلس قومي" بدلا عنها.
ونقلت وكالة الانباء (سانا) عن الأسد قوله, خلال لقائه وفداً من القيادات القطرية العربية المشاركة في المؤتمر القومي الرابع عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي, الذي اختتم أعماله أمس, ان "تشكيل مجلس قومي يعكس ديناميكية فكر البعث الذي كان ولا يزال قادراً على التكيف حسب الظروف المحيطة به دون التخلي عن مبادئه".
واشار الأسد الى أن "التحول الجذري بالصيغة التنظيمية عبر هذا المجلس يعكس قدرة البعث على تلبية متغيرات العصر وبالوقت نفسه يكرس أهمية الفكر القومي ودور البعث في صد الهجمة التي استهدفت ضرب الشعور القومي العربي في محاولة لتقسيم الشعوب العربية حسب الانتماءات الطائفية والعرقية".
وشدد الأسد على "أهمية المشاركة الواسعة من قيادات وقواعد جميع التنظيمات المكونة للمجلس في وضع ميثاق قومي للبعث بما يتناسب مع المتغيرات والمستجدات ويراعي خصوصية كل قطر ويخاطب الأجيال الشابة بلغة عصرية تتناسب مع التحديات التي نواجهها في المرحلة الراهنة والتي تختلف عن التحديات في المراحل السابقة".
وذكرت وكالة (سانا), ان اللقاء تضمن "النتائج التي تمخضت عن المؤتمر القومي لحزب البعث وخصوصاً تشكيل مجلس قومي يتكون من جميع مندوبي التنظيمات في الأقطار العربية".
واستضافت دمشق يوم الأحد فعاليات المؤتمر القومي الرابع عشر لحزب البعث العربي الاشتراكي، بمشاركة أعضاء القيادتين القومية والقطرية للحزب في سوريا، ومندوبين عن التنظيمات الحزبية القومية اللبنانية والفلسطينية والأردنية والعراقية واليمنية والسودانية والتونسية والموريتانية وعدد من أعضاء اللجنة المركزية ولجنة الرقابة.
وقدمت القيادة القومية الحالية لـ"حزب البعث العربي الاشتراكي" استقالتها، يوم الأحد، فيما تم تشكيل "مجلس قومي" بديل عن القادة الحالية.
يشار إلى أن "حزب البعث العربي الاشتراكي" تأسس عام 1947، واعتلى سدة الحكم بسوريا في 8 آذار عام 1963.
سيريانيوز