وزارة الخارجية تطالب بإدانة أممية لتفجير حافلات الخارجين من كفريا والفوعة

طالبت وزارة الخارجية والمغتربين، يوم الأحد، كل من مجلس الأمن والأمم المتحدة بإدانة تفجيرات استهدفت حافلات الخارجين من بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين، وأودت بحياة أكثر من 100 شخص وأصابت العشرات بجروح.

وقالت الوزارة في رسالتين موجهتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن، ان "هذا الاعتداء الارهابي يتزامن مع الحملة المسعورة للجماعات الارهابية المسلحة ومشغليها وانكشاف افلاسهم امام نجاح المصالحات الوطنية التي يتم إنجازها بشكل مستمر، ويهدف إلى تعطيل تنفيذ اتفاق المدن الأربع".

ولفتت الوزارة إلى أن "الاعتداء يأتي في إطار رد الإرهابيين والأنظمة المشغلة لهم على الإنجازات التي يحققها الجيش النظامي وحلفاؤه، ونجاحه في التصدي لتنظيمي (داعش) و(جبهة النصرة) الإرهابيين والكيانات المرتبطة بهما في العديد من المناطق السورية."

وجددت الوزارة في رسالتيها التأكيد مرة أخرى على الضرورة الملحة لتوحيد جهود المجتمع الدولي لمكافحة الإرهاب بالتنسيق والتعاون التام مع السلطات السورية، مطالبة بإدانة هذا الاعتداء الارهابي الاجرامي ومساءلة مرتكبيه وحكومات الدول التي تقوم بتسليح الارهاب وتمويل الارهابيين وايوائهم وفي مقدمتها تركيا وقطر والسعودية وفرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة والزام هذه الدول بالتطبيق الكامل لقرارات مجلس الامن الخاصة بمكافحة الارهاب وخصوصا القرارات 1267/1999/ و1373/2001/ و2170/2014/ و2178/2014/ و2199/2015/ و2253/2016/ واستراتيجية الأمم المتحدة العالمية لمكافحة الإرهاب.

وبينت الوزارة إنه "تم يوم السبت 15 نيسان، تفجير سيارة مفخخة في منطقة تجمع الحافلات وسيارات الاسعاف التي كانت تنقل خمسة الاف مواطن من اهالي بلدتي كفريا والفوعة في منطقة الراشدين غرب حلب التي تسيطر عليها مجموعات مسلحة مدعومة من تركيا وقطر والسعودية بشكل اساسي"

وأدى التفجير إلى مقتل ما يزيد على مئة وعشرين طفلا وامرأة، وجرح ما يزيد على المئتين، واصابة عشرات غيرهم ووقوع دمار كبير بالحافلات وسيارات الاسعاف، بحسب الوزارة التي قالت ان "سيارة مفخخة دخلت إلى منطقة وجود الحافلات بعد ان حملوها بمواد غذائية للأطفال ".

يشار إلى أن كل من الأمم المتحدة وإيران والعراق أدانت التفجير الذي استهدف يوم السبت حافلات الخارجين من الفوعة وكفريا في محافظة حلب والذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى معظمهم أطفال ونساء.

سيريانيوز