الأخبار المحلية

نصر الله: تركيا والسعودية تفضلان إطالة الحرب على تسوية سياسية في سوريا

الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله

16.02.2016 | 21:59

"نحن امام انتصارات كبيرة في محورنا... وهناك تطورات ميدانية هائلة وضخمة في اللاذقية وحلب"

 قال الأمين العام لـ"حزب الله" حسن نصر الله, يوم الثلاثاء, أن " تركيا والسعودية تفضلان إطالة الحرب على إيجاد تسوية تقود إلى بقاء الرئيس بشار الأسد في السلطة".

واضاف نصر الله, في كلمة له بذكرى "الشهداء القادة", أن الحديث عن أن البلدين اللذين يدعمان المعارضة في سوريا يعتزمان إرسال قوات برية إلى سوريا لقتال الدولة الإسلامية (داعش) إنما هو ذريعة لهما لاكتساب موطئ قدم هناك".

وأبدت السعودية جاهزيتها لإرسال قوات برية إلى سوريا, في حال قرر التحالف ذلك, حيث وصلت قوات من 20 دولة إلى المملكة للمشاركة بتمرين "رعد الشمال", والسعودية عن بدء التدريب على أن تكون أولى تمارينه اليوم, في وقت أعلنت أنقرة أنها قد تطلق عملية برية ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في سوريا، مؤكدة أن السعودية أرسلت طائرات حربية إلى قاعدة (إنجرليك) التركية, في حين اعتبر الأسد أن تركيا والسعودية لا تمتلكان القرار لمهاجمة سوريا, ولا قدرة لهما على "تغيير الخريطة".

وأضاف نصر الله أنن أن "إسرائيل فشلت في سوريا لان هدفها إسقاط النظام وهذا لم يتحقق، وفشلت إسرائيل في أن تصل بسوريا إلى مرحلة التقسيم لان الجيش السوري والقوى الشعبية عندما يقاتلون في اللاذقية وحماة وحلب وحمص يؤكدون رفضهم للتقسيم وما يقال أن القتال هو لإيجاد دويلة هو كذب وافتراء والقاعدة بجناحيها (داعش) و (النصرة ) بعد 5 سنوات نستطيع أن نقول أنهم جاؤوا لإقامة دولة جاهلية تمتد إلى بقية دول المنطقة واليوم يسجل أن هذا المشروع فشل في سوريا".

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، موشي يعلون،قال مؤخراً أن سوريا لن تكون موحدة في المستقبل القريب، معتبرا أن "التقسيم الطائفي" ربما يكون أفضل خيار لها, معتبرا أن "الوضع في سوريا معقد للغاية ويصعب رؤية كيف يمكن أن تتوقف الحرب والقتل الجماعي هناك" مضيفاً أن إسرائيل تشكك في نجاح تنفيذ الاتفاق الدولي لوقف الأعمال القتالية في سوريا.

وأكد نصر الله "إننا أمام انتصارات كبيرة في محورنا وأنا لا أتحدث عن نصر كامل بل تطورات ميدانية هائلة وضخمة في ريف اللاذقية فهناك قريتين قبل حسم المعركة وفي ريف حلب الشمالي هناك انهيارات كبيرة للجماعات المسلحة والجيش السوري يدخل إلى بعض المدن دون قتال وهذا يدل أن هناك مسارا جديدا موجودا في سوريا والمنطقة".

ويوسع الجيش النظامي من عملياته العسكرية في محاور ريف اللاذقية، حيث تمكن في الأسابيع الماضية من التقدم والسيطرة على عدد من النقاط والقرى, منها بلدتي سلمى وربيعة اللتان تقعان بالقرب من الحدود السورية التركية, و تعتبران أهم المعاقل لمقاتلي المعارضة, كما تمكن الجيش النظامي مؤخراً من  تحقيق تقدم في ريف حلب الشمالي و السيطرة على قرى وبلدات عدة ، كما كسر الحصار المفروض على بلدتي نبل والزهراء, كما تمكن أيضا من قطع طريق إمدادات رئيسية للفصائل المقاتلة بين الأحياء الشرقية التي تسيطر عليها في مدينة حلب وتركيا.

ويقاتل عناصر من "حزب الله" إلى جانب الجيش النظامي، في ظل دعوات من أطياف معارضة وسياسيين لبنانيين ودول عدة حزب الله للانسحاب من سوريا, في وقت أكد أمينه العام حسن نصر الله أن عناصر حزبه ستبقى بسوريا ما دام الوضع يتطلب ذلك، مجددا تأكيده أن وجودهم في سوريا هو بهدف الدفاع عن المنطقة بأكملها بوجه "الإرهاب".

سيريانيوز