كشف مركز المصالحة الروسي، يوم الاثنين، أن "حرب شوارع" اندلعت في الغوطة الشرقية بعد مطالب بانفصال "فيلق الرحمن" عن "جبهة النصرة".
ونقلت وكالة (نوفوستي) عن مدير مركز المصالحة فلاديمير زولوتوخين، قوله إن "المعارك التي تشهدها شوارع الغوطة تعيق خروج المدنيين وتجبرهم على البحث عن مخابئ."
واضاف زولوتوخين انه "بعد مطالبة المركز بالانفصال الفوري لفصيل (فيلق الرحمن) عن (جبهة النصرة) الإرهابي بهدف مناقشة إخراجهم فيما بعد من المنطقة، بدأت اشتباكات بين الفصائل المسلحة، والسكان المدنيون اضطروا للبحث عن مخابئ حتى لا يكون ضحايا الأعمال القتالية".
وكان مركز المصالحة الروسي قال يوم الأحد، انه تم عقد عدة لقاءات مع قيادة "فيلق الرحمن" وطلب منهم الابتعاد عن مسلحي "جبهة النصرة".
وقالت وزارة الدفاع الروسية في وقت سابق من اليوم الاثنين، انه تم تنفيذ أول عملية إجلاء جماعي كبيرة لمدنيين من الغوطة الشرقية لدمشق شملت 52 شخصا، مؤكدة إحراز تقدم في المفاوضات مع المسلحين حول هذه القضية.
ويواصل الجيش النظامي والقوات الحليفة تقدمه في الغوطة الشرقية, حيث تمكن من السيطرة على عدة قرى وبلدات اخرها مسرابا ومديرا وحقق تقدما في المزارع الواصلة بين دوما وحرستا ليتمكن من تقسيم الغوطة الشرقية الى 3 اجزاء.
ووضعت روسيا هدنة إنسانية يومية في الغوطة لمدة 5 ساعات تبدأ من الساعة 9 صباحاً وتنتهي حتى 2 ظهراً, بهدف تخفيف القصف على المنطقة وإفساح المجال للمدنيين الراغبين بالخروج منها وإفساح المجال لإدخال المعونات, فيما يرفض مسلحي الغوطة الخروج, متعهدين بمواصلة القتال.
ويطالب قرار مجلس الأمن الدولي الذي اقر في 24 شباط الماضي كل الأطراف بوقف الأعمال القتالية دون تأخير لمدة 30 يوم.
سيريانيوز