الأخبار المحلية
أمريكا تفرض عقوبات مالية ضد 3 قياديين من "داعش".
فرضت الولايات المتحدة عقوبات مالية ضد ثلاثة قياديين من تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش)، بتهمة "المساعدة في إنتاج وبيع النفط وبتجنيد مقاتلين"، اذ تجمد أموال هؤلاء في الولايات المتحدة بموجب هذه العقوبات كما يمنع على الأمريكيين التعامل معهم، وذلك قبل يوم من انتشار مقطع فيديو يظهر طفلا بعمر 4 سنوات اجبره "داعش" على اعدام 3 محتجزين لديه.
ونقلت وكالة الانباء الفرنسية عن وزارة الخزانة الأمريكية يوم أمس الخميس قولها في بيان لها أنها فرضت عقوبات مالية على ثلاثة من قياديي تنظيم (داعش) متهمين بالمساعدة في إنتاج وبيع النفط وبتجنيد مقاتلين.
وأوضحت الوزارة في بيانها "قرارات اليوم تستهدف قادة في تنظيم (داعش) مسؤولين عن إنتاج الغاز والنفط وتجنيد مقاتلين أجانب ومكلفين بتسهيل تمويل التنظيم الجهادي".
وذكرت الوزارة أسماء وتهم كل من القياديين الثلاثة, وهم "فيصل الزهراني" المتمركز في سوريا، والمتهم بأنه مسؤول عن تهريب النفط والغاز لحساب تنظيم "الدولة الإسلامية"، و"حسين جويتيني" الذي وصل إلى سوريا في 2014 وكلف بإقامة رأس جسر للتنظيم في غزة وسهل وصول أفراد من ليبيا وغزة إلى سوريا, أما الثالث فهو "تركي البينالي" لذي عين كبير المستشارين الدينيين للجهاديين في 2014، ووصفته الوزارة في بيانها بأنه مسؤول عن "تجنيد مقاتلين أجانب" في سوريا.
وبموجب العقوبات المالية، تجمد موجودات هؤلاء الأفراد في الولايات المتحدة وتمنع أي شركة أمريكية أو مواطن أمريكي من التعامل معهم.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت مؤخرا أن المصدر الرئيسي لأموال تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) يأتي من عائدات النفط، مشيرة إلى أن التنظيم يستمر بتجارة النفط رغم القرار الأممي بمنع تمويل الإرهاب وحظر أي نشاط تجاري مع (داعش) أو الجهات المرتبطة به.
وأظهر تقرير صادر عن السكرتير العام للأمم المتحدة, في وقت سابق, أن عائدات "داعش" من مبيعات النفط والغاز المنهوب تراوحت العام الماضي بين 400 و500 مليون دولار.
ويذكر أن مجلس الأمن الدولي، تبنى في الـ17 من كانون الأول الماضي قرارا يلزم دول العالم بالعمل على تجفيف منابع تمويل الإرهاب وفرض جملة من العقوبات الاقتصادية والمالية على الجهات المتورطة في تجارة النفط والغاز مع (داعش).
وأعلنت أمريكا في وقت سابق من العام الماضي إن (داعش) يلجأ على نحو متزايد إلى تجنيد أطفال تعويضاً عن الخسائر الكبيرة التي ألحقها به "التحالف الدولي" بقيادة الولايات المتحدة ضد المتطرفين في سورية والعراق.
و قال "المرصد السوري لحقوق الانسان" المعارض, في كانون الأول الماضي إن تنظيم (داعش) جند اكثر من 1100 طفل قتل منهم اكثر من 50.
وفي سياق متصل أقدم التنظيم على قتل ثلاثة محتجزين لديه على يد طفل لم يتجاوز الرابعة من العمر.
ونشر تنظيم (داعش) فيديو يظهر طفلا صغيرا يتحدث باللغة الانجليزية وهو يقوم بتفجير سيارة بداخلها ثلاث رهائن، زعم التنظيم أنهم تجسسوا لصالح بريطانيا.
وحسب مصادر إعلامية، فإن الطفل يبلغ 4 أعوام من العمر ويكنى بـ"الجهادي الصغير".
ويظهر في الفيديو ثلاثة رجال مقيدين بالأصفاد يعترفون أمام كاميرا بصلاتهم مع جواسيس بريطانيين، قبل أن يركبوا سيارة مفخخة بالمتفجرات. كما ظهر بالفيديو أحد قادة التنظيم وإلى جانبه الطفل الصغير وهما يوجهان تهديدات إلى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون.
وبعد ذلك أقدم "السفاح الصغير" على ضغط زر جهاز التفجير عن بعد، مما أدى إلى تدمير السيارة ومقتل الأشخاص الثلاثة.
يذكر ان (داعش) نشر في كانون الأول الماضي شريط فيديو بعنوان (إلى أبناء يهود) أظهر فيه فيه ستة أطفال، أعمارهم تناهز عشرة أعوام، وهم يُعدمون عناصر من الجيش النظامي المحتجزين لدى التنظيم.
سيريانيوز