الاخبار السياسية

تركيا وإيران وروسيا تعتزم نشر 500 مراقب حول إدلب لمنع انتهاك الهدنة

15.09.2017 | 19:48

 قالت وزارة الخارجية التركية, يوم الجمعة, أن روسيا وإيران وتركيا اتفقوا على نشر مراقبين حول منطقة عدم تصعيد التوتر بإدلب في شمال سوريا.

ونقلت رويترز عن رئيس الوفد الروسي الى استانة ألكسندر لافرنتييف قوله  أن كلا من روسيا وإيران وتركيا سترسل نحو 500 مراقب إلى إدلب و أن المراقبين الروس سيكونون من الشرطة العسكرية.

واضاف لافرنتييف أن المناطق التي سينتشر فيها المراقبون لم تتحدد بعد , مضيفاً في الوقت نفسه بدأت الدول الثلاث بحث تشكيل لجان مصالحة وطنية في سوريا وستواصل هذه المناقشات خلال الاجتماع المقبل في أواخر تشرين الأول.

بدورها, قالت الخارجية التركية في بيان, بعد محادثات استانا ان "المراقبين من الدول الثلاث سينتشرون في نقاط تفتيش ومراقبة في المناطق الآمنة التي تشكل حدود منطقة عدم التصعيد ", مضيفاً أن مهمة المراقبين هي منع وقوع اشتباكات بين ”قوات النظام والمعارضة أو أي انتهاك للهدنة ".

وتابعت وزارة الخارجية التركية "يمثل هذا الإعلان عن منطقة عدم التصعيد في إدلب المرحلة الأخيرة من تنفيذ المذكرة التي وقعت في أيار", مضيفة أن اتفاق أيار ساهم في تراجع العنف بشكل كبير".

 واشارت الى انه "بهذا التطور الأحدث تقدم المذكرة إسهاما كبيرا في تهيئة الظروف اللازمة لدفع العملية السياسية المستمرة في جنيف تحت إشراف الأمم المتحدة ".

وتأتي الخطوة في إطار خطة أوسع تقيم بمقتضاها موسكو وطهران وأنقرة أربع مناطق مماثلة في أجزاء مختلفة من سوريا , وهي الغوطة الشرقية ومحافظات إدلب وحمص واللاذقية وحلب وحماة, لمدة ستة أشهر, قابلة للتمديد.

 

ويخضع معظم محافظة إدلب، الواقعة في شمال غرب سوريا على الحدود مع تركيا، لسيطرة تحالف من فصائل المعارضة يقوده تنظيم "جبهة النصرة " الجناح السابق لتنظيم القاعدة.

من جهته, مساعد وزير الخارجية الإيراني قال حسين جابري أنصاري ان "التواجد المشترك الثلاثي الإيراني التركي الروسي في الشريط الأمني في منطقة إدلب يشير إلى نقاط التفتيش التي سوف تؤسس في هذا الشريط الأمني الخاص بمنطقة إدلب".

وكانت روسيا وإيران وتركيا أعلنوا عن موافقتهم في شهر أيار الماضي, على تصنيف إدلب ضمن مناطق أربعة لخفض التوتر دعما لاتفاق حول وقف إطلاق النار.

وقالت الدول الثلاث في بيان مشترك صدر في آستانة "لا تقوض إقامة مناطق عدم التصعيد السابق ذكرها بأي حال من الأحوال سيادة واستقلال ووحدة وسلامة أراضي الجمهورية العربية السورية ".

 

وجرت  الجولة السادسة من محادثات أستانا بشأن سوريا، يومي الخميس 14 و الجمعة 15 أيلول الجاري, بمشاركة وفدي النظام السوري والمعارضة و الدول الضامنة (روسيا – تركيا- ايران) والأمم المتحدة والولايات المتحدة .

وتعتبر روسيا وإيران من أكثر الدول دعماً للنظام عسكريا ولوجستياً في الحرب المستمرة منذ ستة أعوام بينما تقدم تركيا الدعم لبعض فصائل المعارضة المعتدلة .

ويشار إلى أن ذلك يأتي في وقت تجري فيه مساعي دولية لعقد جولة جديدة من مفاوضات جنيف حول سوريا, دون صدور أي موعد دقيق حتى الآن بشأن انعقاده  .

سيريانيوز