الاخبار السياسية
واشنطن تتهم موسكو بعرقلة محاسبة الأسد على استخدام الكيميائي.. والأخيرة ترد
اتهمت الولايات المتحدة روسيا بعرقلة محاسبة السلطات السورية على استخدام الأسلحة الكيمائية فيما ردت الأخيرة بان سورية تخلصت من كامل ترسانتها الكيميائية.
وقالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس غرينفيلد إن خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، الخميس، بأن "نظام الأسد يحاول التهرب من المسؤولية من خلال عرقلة التحقيق المستقل وتقويض عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية"، مضيفة أن "حلفاء النظام، وخاصة روسيا، يحاولون عرقل الجهود لمحاسبة المسؤولين عن الهجمات الكيميائية".
واتهمت المندوبة روسيا بأنها "كانت تحمي نظام الأسد على الرغم من استخدامه السلاح الكيميائي وكانت تقوض الجهود لمحاسبة نظام الأسد على استخدام السلاح الكيميائي والعديد من الجرائم الأخرى" وانتقدت عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
بالمقابل قال مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا إن "سوريا انضمت إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية طوعا بتشجيع من روسيا، ونفذت الشروط الأساسية بموجب اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتخلصت من كامل ترسانة السلاح الكيميائي".
واضاف نيبينزيا انه "في عام 2014 تم إغلاق البرنامج العسكري السوري للأسلحة الكيميائية بشكل كامل، وتم إتلاف كافة المخزونات للأسلحة الكيميائية وتفكيك منشآت صناعة الأسلحة الكيميائية، الأمر الذي أكدته منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أكثر من مرة".
وتابع المندوب الروسي "للأسف، فإن الآمال بأن يساعد ذلك في التخلي عن توجيه الاتهامات إلى القيادة السورية بأنها تستخدم السلاح الكيميائي ضد شعبها، لم تتحقق. وعلى مدار السنوات الأخيرة تستمر بعض الدول باستخدام ورقة الكيميائي كأداة للضغط على الحكومة السورية، وهي توجه اتهامات خطيرة إلى دمشق مرة تلو الأخرى".
وأكد أن ملف السلاح الكيميائي أصبح بالنسبة للدول الغربية أداة "لمعاقبة" السلطات في دمشق، ولذلك فإنه "ليس من المجدي البحث عن أي صلة بين هذا الملف وبين حالات استخدام أو عدم استخدام السلاح الكيميائي"، مشيرا إلى أن "عدد الأدلة على الفبركة والتلاعب وانتهاكات داخل الأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية قد تجاوز المستوى الخطير".
وتتهم الولايات المتحدة وحلفائها السلطات السورية باستخدام السلاح الكيميائي في النزاع الدائر في البلاد منذ 10 سنوات فيما ترفض الأخيرة هذه الاتهامات.
سيريانيوز