قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، يوم الاربعاء ان موسكو تدعم المصالحة بين سوريا وجيرانها في المنطقة.
وقال لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره النيجيري "فيما يخص سؤالكم حول إمكانية المصالحة بين دمشق وجيرانها في المنطقة، وما إذا كانت دمشق تبذل كل ما بوسعها من أجل ذلك، فنحن ندعم مثل هذه المصالحة بحماسة", مضيفا "في نهاية المطاف، عليهم أن يعيشوا جنبا إلى جنب، وأمامهم عدو مشترك وهو الإرهاب والتطرف".
وتشهد العلاقات السورية التركية تدهورا كبيرا منذ اندلاع الازمة في اذار 2011, حيث يتهم النظام الحكومة التركية بدعم وايواء وتمويل المسلحين الذي يقاتلون الجيش النظامي.
وفيما يخص العملية السياسية السورية في جنيف، أصر لافروف على "ضرورة تحديد دائرة المشاركين الشرعيين في المفاوضات ومنع تسلل متطرفين يمثلون التنظيمات المصنفة دوليا كإرهابية ، إلى العملية السياسية", معتبرا أن "جدول أعمال المفاوضات في جنيف، تحدده قرارات مجلس الأمن الدولي ولاسيما القرار رقم 2254".
وتابع لافروف "آمل في عدم إحباط عملية جنيف، وأن تواصل بجانب عملية أستانا لعب دور مهم في التحرك حول تسوية الأزمة السورية", لافتا الى أن "جميع عناصر جدول الأعمال هذه مترابطة، وفي حال شطب موضوع محاربة الإرهاب منها، لم تعد الأجندة تتناسب مع متطلبات القرار رقم 2254".
واستطرد لافروف "حسب المعلومات التي تصلني، بدأ المشاركون في مفاوضات جنيف يدركون ضرورة البحث عن مقاربات تتناسب مع القرار رقم 2254 بما في ذلك ضرورة محاربة الإرهاب".
وتتواصل مفاوضات السلام بين وفدي النظام السوري والمعارضة في جنيف، برعاية الموفد الاممي الى سوريا ستيفان دي ميستورا, حيث يشدد وفد النظام مرارا على ان الاولوية لمكافحة الارهاب, في حين تشدد المعارضة على مناقشة الانتقال السياسي وهيئة حكم انتقالي وملفات متعلقة بالوضع الانساني والمعتقلين.
سيريانيوز