الاخبار السياسية

بوغدانوف: وجود تغير ايجابي في مواقف دول خليجية تجاه سورية..

08.03.2019 | 15:41

كشف نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف وجود تغير إيجابي في مواقف دول خليجية تجاه سورية.

ونقلت روسيا اليوم عن بوغدانوف قوله ان هناك تغير إيجابي في مواقف الدول الخليجية تاه سورية"، مضيفا ان "بان تحرك بعض الدول لاستعادة العلاقات مع دمشق يزداد وفقا للتطورات الميدانية والسياسية في سورية".

وكانت الامارات اعادت فتح سفارتها في دمشق في اواخر العام الماضي مبررة ذلك بحرص ابوظبي على إعادة العلاقات بين البلدين الشقيقين إلى مسارها الطبيعي بما يعزز ويفعل الدور العربي في دعم استقلال وسيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة أراضيها وسلامتها الإقليمية ودرء مخاطر التدخلات الإقليمية في الشأن العربي السوري.

وعن تصريحات وزير الخارجية القطري بان بلاده لم تغير موقفها من عودة سورية الى الجامعة العربية، قال بوغدانوف "يقولون لنا ان قرار تجميد عضوية سورية في الجامعة العربية جرى اتخاذه ابن تولي حركة الاخوان المسلمين ومحمد مرسي سدة الحكم في مصر وكل ما تعلق بالقرارات المصرية جرى اتخاذه تحت تأثير توجه راديكالي".

وكانت الجامعة العربية علقت عضوية سورية في الجامعة العربية في تشرين الثاني عام 2011 لعدم تجاوبها مع المبادرة العربية لحل الازمة السورية، فيما اعتبرت دمشق هذا القرار بانه يشكل انتهاكا لميثاق الجامعة.

وتابع بوغدانوف "نلاحظ ان بعض الدول تحركت باتجاه استعادة علاقاتها مع دمشق من منطلق علاقات ثنائية"، مضيفا ان "العملية جارية ومستمرة وتزداد زخما وذلك يرتبط بالوضع على الارض والتطورات السياسية والميدانية الاخيرة وتقهقر داعش وبسط الحكومة السورية سيطرتها على أغلب الأراضي، والمفاوضات بين الحكومة والمعارضة في إطار أستانا وإقامة مناطق خفض التصعيد".

فيما يخص الاتهامات الخليجية للحكومة السورية بتغيير الواقع الديمغرافي لتعزيز نفوذ ايران، قال بوغدانوف  

"حدث الكثير إبان الحرب.. واليوم يلفت عرب وآشوريون إلى قيام بعض التشكيلات الكردية بممارسة السياسات التوسعية بدعم من واشنطن وهذا غير مقبول".

واضاف بوغدانوف ان "هناك من يقوم بذلك من الجانب التركي أيضا.. مرد كل ذلك لفراغ السلطة، حيث قام تنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية بانتحال (استخدام) صفة الدولة أو الجيش في بعض المناطق من الشمال السوري والجنوب وما وراء الفرات واستخدم جميع الأساليب لتعزيز مواقعهم".

وتتهم المعارضة ايران والسلطات السورية باجراء تغيرات ديمغرافية في ريف دمشق كما يتهم الاكراد تركيا باجراء تغيرات ديمغرافية في عفرين فيما تتهم الاقليات في مناطق سيطرة قوات سورية الديمقراطية في شمال السورية الاكراد بالعمل على اجراء تغيير ديمغرافي لمصلحتهم.

وتابع بوغدانوف "لكن الهدف المشترك كان القضاء على داعش لذلك، تم تركيز الجهود في بعض المناطق، وبطلب من الجانب السوري دفعنا كما دفعت إيران تعزيزات إليها... ولدينا اتفاقيات معينة مع الأتراك في إطار أستانا" موضحا ان " أستانا ليست روسيا وتركيا وإيران فحسب، فهذا الإطار يمثل السوريين قبل كل شيء، حكومة ومعارضة وما الدول الثلاث إلا ضامنة،، يقع على عاتقها ضمان تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوصل إليها من قبل السوريين".

يشار الى ان محادثات استانا والتي بلغت 11 جولة  أسفرت عن التوصل لاتفاق حول إنشاء مناطق لخفض التوتر، التي أدت إلى تراجع في أعمال العنف بشكل ملحوظ في سوريا.

سيريانيوز


TAG: