روبرت فورد: الأسد انتصر وربما لن يخضع لأي مساءلة

28.08.2017 | 22:58

قال آخر سفير أمريكي لدى دمشق روبرت فورد يوم الاثنين، إن الرئيس بشار الأسد انتصر في الحرب التي تخمد يوماً بعد يوم, مضيفا أنه ربما لن يخضع لأي مساءلة لتحمل المسؤولية.

وأوضح فورد في مقابلة مع موقع (ذا ناشونال) أنه "إذا لم تكن الحكومات الأجنبية التي دعمت في الماضي عناصر من الجيش السوري الحر مستعدة لإرسال الأموال والأسلحة، ومن بينها صواريخ أرض-جو، وإرسال مستشارين عسكريين  سيكون من المستحيل هزيمة الأسد وحلفائه الروس والإيرانيين".

وعن شكل التغيير الذي قد تطرحه حكومة الأسد، نوه فورد، أن الحكومة السورية، في المستقبل، لن تقبل بالإدارات المحلية أو باللامركزية.

وأضاف أنه "ربما سيغيّر رئيس الوزراء أو بعض الوزراء ويزعم أن هذا إصلاح، ولكن هل سيغيّر النظام عناصر الدولة الأمنية؟ بالتأكيد لا".

وتحدث عن كيفية تعامل الحكومات الأوروبية مع النظام السوري، قائلا "الأوروبيون سيفعلون ما يخدم مصالحهم. ربما تكون لديهم مصالح متعلقة بالتعاون الأمني ، لكن هذا الأمر لا يتطلب سفارة في دمشق".

وتابع "سياسيا، ستكون هناك صعوبات في فرنسا وألمانيا وبريطانيا وحتى إيطاليا فيما يخص فتح السفارات بسبب ارتكاب الحكومة السورية جرائم حرب أقرتها الأمم المتحدة".

و اتهمت الامم المتحدة في تقارير عديدة, صدرت مؤخرا, النظام السوري بارتكاب "جرائم حرب" في عدة مناطق بسوريا,  كما شكلت فريق خاص "لجمع الأدلة والإعداد لقضايا بشأن جرائم الحرب وانتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبت خلال الصراع في سوريا, الأمر الذي لاقى استنكارا لدى الحكومة السورية.

وأوضح فورد أن التعامل مع الوضع الاقتصادي قد يكون مختلفا حيث أن العقوبات التي فرضها الاتحاد الأوروبي والكونغرس الأمريكي "تحد مما يمكن لهذه الدول فعله قانونيا في سوريا. لا يمكنهم تمويل إعادة الإعمار ولا التبادل التجاري".

وكانت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي فرضوا اكثر من 20 حزمة عقوبات على القطاع النفطي والمالي وكيانات اقتصادية ومسؤولين سوريين على خلفية الازمة, فيما اعتبرت السلطات السورية هذه العقوبات بانها ظالمة وتاثر على الشعب السوري بشكل كبير.

وأشار فورد إلى أن "القلق من الوجود الإيراني في سورية قد يدفع الولايات المتحدة لأن تكون أكثر صرامة فيما يخص العقوبات".

وتعتبر وإيران أبرز داعمي النظام السوري، حيث تدعم طهران مجموعات تقاتل إلى جانب الجيش النظامي في مختلف المناطق، فضلاً عن تقديمها الدعم الاقتصادي والسياسي للنظام السوري.

سيريانيوز


TAG: