الأخبار المحلية

لافروف: الحسابات السياسية تعرقل أنشطة اليونسكو لإعادة ترميم آثار سوريا

20.12.2017 | 19:46

أعلن وزير الخارجية الروسية سيرغي لافروف، يوم الأربعاء, أن الحسابات السياسية تعرقل أنشطة منظمة " اليونسكو" , التابعة للامم المتحدة, لإعادة ترميم الآثار التاريخية في سوريا.

ونقلت وكالة (سبوتنيك) الروسية, عن لافروف ,قوله خلال اجتماع لجنة شؤون اليونسكو , اننا " نسعى جاهدين لتنشيط جهود "اليونسكو" لترميم آثار تدمر وحلب".

وأضاف "بعد الإشارات الإيجابية الأولى، جاء التباطؤ، لأن الضغط الذي كان ولا يزال على اليونسكو يعكس حقيقة مؤسفة بأن الحسابات السياسية لا تزال تهيمن على العقلانية ".

 وشهدت مدينة تدمر الأثرية, والمسجلة ضمن "التراث العالمي" لدى اليونسكو، تدمير الكثير من آثارها ، بعد سيطرة "داعش" عليها، منذ أيار2015، إلى أن تمت استعادتها من النظامي، يوم 27 آذار 2016، بمساندة القوات الجوية الروسية، وفي منتصف كانون الأول عام 2016 تمكن "داعش" من استعادة السيطرة عليها ، ولكن الجيش السوري حررها بداية آذار 2017.

 وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" أنشأت سابقا صندوقا لإعادة إعمار سوريا, حيث تم جمع مبلغ 2 مليون و700 ألف يورو، كمرحلة أولى ومن المخطط تخصيص الأموال، التي ستصرف على العملية، من خارج ميزانية المنظمة.

وحذرت اليونسكو مرارا من أن الكثير من آثار سوريا في خطر جراء استمرار الصراع والقصف الذي يطال مناطق أثرية وخاصة مدينة تدمر الأثرية ومدرج بصرى الذي يعود للعهد الروماني، اذ قالت المديرة العامة لليونسكو إيرينا بوكوفا في وقت سابق أن تدمير آثار سوريا سيكون "خسارة كبيرة للبشرية".

وتعرضت عدد من المعالم الأثرية في عدة مناطق سورية للتضرر أو التهديم خلال الصراع الدائر في البلاد, وسط دعوات أممية أطراف النزاع في سوريا إلى حماية التراث الثقافي, كما دعت عدة منظمات مرارا إلى ضمان حماية الإرث الثقافي  وامتناع الأطراف عن استخدام مواقع ثقافية لأغراض عسكرية.

وتتمتع سوريا بتراث اثري وتاريخي بالغ الأهمية, حيث يوجد فيها ثمانية وثلاثين متحفاً (متاحف أثرية، ومتاحف للتقاليد الشعبية، ومتاحف تخصصية)، تتوزع هذه المتاحف على غالبية المدن والمحافظات، وتضم في خزائنها مئات الآلاف من اللقى والتحف الأثرية والتراثية التي تعود لأزمنة مختلفة، كما تضم أيضا أعمالاً نحتية ولوحات لفنانين سوريين معاصرين.

سيريانيوز