الاخبار السياسية
الخارجية الروسية: كيري ولافروف اتفقا على ضرورة تنفيذ الاتفاقات السابقة قبل عقد اجتماع جديد
"سنحث واشنطن على إعادة النظر في تقسيمها للإرهابيين إلى طيبين وأشرار"
قالت وزارة الخارجية الروسية, يوم الاثنين, إن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأمريكي جون كيري اتفقا على ضرورة تنفيذ الاتفاقات السابقة قبل عقد اجتماع جديد لمجموعة "دعم سوريا".
وأضافت الوزارة في بيان لها إن "الوزيرين شددا خلال اتصال هاتفي، على ضرورة تنفيذ الاتفاقات السابقة منذ 14 تشرين الثاني الماضي، قبل عقد اجتماعات جديدة لمجموعة دعم سوريا الدولية".
ويأتي ذلك بعد مؤتمر الرياض الذي ضم أطياف من المعارضة السياسية والعسكرية, إذ اتفق المشاركون على تشكيل "هيئة عليا" للتفاوض مع وفد النظام مطلع العام القادم وفقا لمقررات مؤتمر فيينا الأخير.
ومن المقرر أن تقدم الأردن قائمة بالجماعات "الإرهابية" في سوريا ليتم استبعادها من المشاركة في الحل السياسي للأزمة, إذ تم تكليف الأردن بهذه المهمة بعد اجتماع فيينا الأخير.
وأشارت الوزارة إلى إنه تم التأكيد كذلك على أهمية المحافظة على مبادئ مجموعة "دعم سوريا" الدولية وتسهيل مشاركة جميع أعضائها.
وكانت واشنطن قالت منذ أيام إن المؤتمر الدولي القادم حول سوريا سيعقد في نيويورك في 18 و19 من الشهر الجاري, وذلك استكمالا لجولتين من المحادثات حول سوريا في فيينا , إذ تم التوافق في مؤتمر فيينا الأخير على ضرورة إطلاق عملية سياسية تفضي إلى انتخابات في سوريا خلال عامين, وإجراء محادثات رسمية بين الحكومة والمعارضة بحلول مطلع العام المقبل.
إلى ذلك, أشارت الخارجية الروسية في بيان أخر إلى إنها ستواصل حث واشنطن على إعادة النظر في سياسة "تقسيم الارهابيين إلى طيبين وأشرار", معتبرة إن واشنطن لم تظهر استعدادها للتعاون ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش), وذلك عشية زيارة رئيس الوزراء الأمريكي جون كيري إلى موسكو.
وأضافت الخارجية الروسية "إننا سنواصل إصرارنا في المستقبل على ضرورة أن تراجع الإدارة الأمريكية سياستها التي تعتمد على السعي إلى تقسيم الإرهابيين إلى أشرار وأخيار".
وقالت الوزارة إن كيري ولافروف أكدا على ضرورة اعتماد قوائم موحدة بأسماء الجماعات "الإرهابية".
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري العاصمة الروسية موسكو, يوم الثلاثاء بمهمة دبلوماسية تهدف إلى بحث جهود التوصل إلى اتفاق حول الصراع في سوريا، في زيارة هي الثانية لكيري الى روسيا هذا العام.
وسبق لواشنطن أن أعلنت رفضها التعاون عسكريا مع موسكو في سوريا, إذ ترى واشنطن إن موسكو تستهدف بغاراتها فصائل المعارضة "المعتدلة" ولا تركز على ضرب "داعش", فيما تقول موسكو إنها تضرب "داعش" في سوريا, بالإضافة إلى جماعات "إرهابية" تحددها بالتنسيق مع الجانب السوري.
وتابعت الخارجية الروسية "للأسف الشديد، حتى بعد الهجوم الإرهابي على طائرة الركاب الروسية ، لم تبد الولايات المتحدة استعدادا لإقامة تنسيق متكامل معنا في محاربة داعش".
وتدعو موسكو واشنطن للتعاون بشكل كامل في تنسيق العمليات في سوريا, وسبق أن أعلنت استعدادها للتعاون مع أي دولة فيما يتعلق بالعمليات في سوريا, إذ أعلنت عن مستويات من التنسيق العسكري مع كل من الأردن واسرائيل.
يشار إلى إن موسكو بدأت ضرباتها العسكرية في سوريا أواخر شهر أيلول الماضي, فيما تقود الولايات المتحدة تحالفا دوليا للقضاء على "داعش" في سوريا والعراق من خلال تنفيذ ضربات جوية على معاقل التنظيم منذ أكثر من عام.