الاخبار السياسية
في تسجيل صوتي بعد عام من الاختفاء.. البغدادي يدعو أنصاره لمواصلة القتال
نشر تنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) ماقال انه تسجيلاً صوتياً جديداً لزعيمه أبو بكر البغدادي، وهو أول تسجيل منسوب له بعد نحو عام من الاختفاء.
ونشرت حسابات موالية للتنظيم على مواقع التواصل الاجتماعي التسجيل غير المؤرخ، لكن البغدادي ذكر في الخطاب أحداث راهنة .
وبدأ البغدادي حديثه، في التسجيل الذي بلغت مدته 55 دقيقة، بتهنئة المسلمين بعيد الأضحى، كما تطرق في حديثه إلى الأزمة بين الولايات المتحدة وتركيا بسبب احتجاز القس الأمريكي أندرو برونسون، والعقوبات الأمريكية على روسيا وإيران، واتفاق كوريا الشمالية مع أمريكا، والعمليات الإرهابية في السلط والفحيص بالاردن، مما يشير إلى أن التسجيل الصوتي حديث.
وهنأ البغدادي من وصفهم بأنهم ”الأسود الضارية“ المسؤولة عن تنفيذ هجمات في الآونة الأخيرة في كندا وأوروبا ، ودعا أنصاره "لاستخدام القنابل والسكاكين أو السيارات لشن هجمات".
وأقر البغدادي، "بالخسائر التي تعرض لها تنظيم "داعش" خاصة فقدان السيطرة على مدن وقرى بالعراق وسوريا"، لكنه اعتبر أن ذلك "اختبار من الله".
وأكد البغدادي، في التسجيل، أن "المجاهدين لايحسبون الانتصار او الهزيمة بفقدان بلد أو آخر" ، مطالبا أنصار التنظيم بمواصلة "الجهاد" و"عدم اليأس" بعد الخسائر العسكرية التي تعرض لها التنظيم.
واضاف ان ”ميزان النصر أو الهزيمة عند المجاهدين ليس مرهونا بمدينة أو بلدة سلبت وليس خاضعا لما يملكه مملوك من تفوق جوي أو صواريخ عابرة للقارات أو قنابل ذكية“.
واردف ”يا جنود الخلافة في الشام وفي دمشق والرقة وإدلب وحلب ثقوا بوعد الله ونصره ... أبشروا وأَمِّلُوا خيرا فإن مع الضيق فرجا ومخرجا.“
واشار البغدادي الى ان "دولة الخلافة باقية باذن الله لتنصر دين الله وتقاتل اعداءه".
كما تحدث الصوت المنسوب في التسجيل للبغدادي عن إدلب، قائلا إن النظام السوري وروسيا يستعدان لاقتحامها بمساعدة من وصفهم بـ"الخونة". وقال إن الولايات المتحدة تتبع "سياسة العصابات" وإن علامات "الانكسار والتدني" ظهرت عليها.
ولم يتم التأكد من أن الصوت في التسجيل هو صوت البغدادي بالذات.
وكان اخر تسجيل صوتي للبغدادي في ايلول عام 2017، قبل خسارته مدينة الرقة إثر عملية عسكرية شنتها قوات "قسد"، بدعم امريكي.
واحتدم الجدل في الفترة الاخيرة حول مصير البغدادي ومكان تواجده، كما ترددت انباء خلال الأشهر الماضية حول مقتله بغارة جوية ، لكن التنظيم لم يعلق عليها في السابق..
وخسر "داعش" مساحات واسعة من أراضيه في سوريا والعراق، ولم يعد للتنظيم وجود يذكر باستثناء جيوب محدودة في المناطق النائية.
سيريانيوز