قالت وزارة الخارجية الروسية، يوم الاربعاء، أنها ستعتبر غارات التحالف الدولي على قرية حساجك بريف حلب، محاولة لحماية الإرهابيين في حال لم يدن التحالف هذا الهجوم، في وقت نفت فيه بلجيكا علاقتها بالأمر.
وأفادت الناطقة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا بأن موسكو تنتظر من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة، رد فعل مناسبا على الغارات، التي أسفرت عن مقتل 6 مدنيين.
ولفتت زاخاروفا الى "إننا ننتظر رد فعل مناسبا من جانب التحالف، ومن بلجيكا طبعا، ومن المنظمات الدولية التي سبق لها أن أعربت عن قلقها من غارات القوات الجوية والفضائية الروسية في حلب".
ولقي 6 اشخاص حتفهم وأصيب 5 آخرين في بلدة حساجك بريف حلب، بحسب وزارة الدفاع الروسية، التي قالت ان طائرتين بلجيكيتين حلقتا أثناء القصف في أجواء المنطقة.
ومن جانبه قال وزير الدفاع البلجيكي ستيفن فانديبوت تعليقا على بيان وزارة الدفاع الروسية "نحن عادة لا نعلن أماكن عملنا، لكن طائراتنا في هذه الأيام لم تحلق في تلك المنطقة".
وأكدت الناطقة باسم الخارجية الروسية انه "في حال لم تصدر إدانة حازمة لما قام به التحالف، وبشكل خاص غارات سلاح الجو البلجيكي، لن يبق أمامنا إلا أن نعتبر كل ما يحصل حاليا، محاولة للحفاظ على العصابات الإرهابية في أراضي سوريا".
واعتبرت زاخاروفا، أن تجاهل الدول الغربية لهذه الغارات، يدفع إلى استنتاج مفاده أن لا علاقة للضجة الإعلامية حول حلب بالوضع الحقيقي للسكان المدنيين، بل تطلق هذه الحملة الإعلامية من أجل الحفاظ على تنظيم "جبهة النصرة" والحيلولة دون القضاء على التنظيمات الإرهابية في حلب من قبل القوات الجوية والفضائية الروسية.
وفي سياق متصل, علق الناطق باسم وزارة الدفاع إيغور كوناشينكوف ,على بيان بلجيكي حول عدم التورط في قصف حساجك ، إن روسيا تملك وسائط دفاع جوي هناك تراقب باستمرار الأجواء السورية كافة..
وكان بيان صادر عن مركز المصالحة الروسي داخل قاعدة "حميميم" في ريف اللاذقية كشف أن "طائرتي "إف – 16" تابعتين لسلاح الجو الملكي البلجيكي تم رصدهما عند الساعة الـ3 فجرا الثلاثاء 18 تشرين الأول، وذلك عبر وسائل تعقب الأحوال الجوية، وكانتا تقومان بمهمة للتحالف الدولي، أثناء القصف"، ونفى البيان وجود أي طائرات تابعة للقوات الفضائية الروسية أو سلاح الجو السوري في منطقة القصف.
وسبق للتحالف الدولي ضد "داعش" أن اعترف بمقتل مدنيين إثر غاراته في سوريا والعراق.
يشار الى ان قوات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن ويضم اكثر من60 دولة، يشن غارات جوية على مواقع لتنظيم "داعش" في سوريا والعراق منذ 2014.
سيريانيوز