الاخبار السياسية
موسكو تنتقد موقف واشنطن بشأن "الهدنة" في سوريا.. والاخيرة ترد: نواصل بحث الرقابة ولا داعي لاجتماع "عاجل"
هيئة الأركان العامة تطلب اجتماع
انتقدت الاركان الروسية، الاثنين، الموقف "غير المقبول" لواشنطن في متابعة تطبيق "الهدنة المعلنة في سوريا"، وحذرت من أنها "يمكن ان تتحرك بشكل منفرد الجانب في مواجهة انتهاكات وقف النار" اعتبارا من يوم الغد، فيما ردت واشنطن أنها لا ترى "داع للاجتماع"، وأنها تواصل التنسيق مع الروس بهذا الشأن.
واقترحت هيئة الأركان العامة الروسية، عقد اجتماع "عاجل" مع ممثلين أميركيين للاتفاق على آلية لمراقبة وقف "الأعمال القتالية" في سوريا،
واكد رئيس إدارة العمليات بهيئة الأركان العامة الروسية الجنرال سيرغي رودسكوي، في بيان ان "الرفض الاميركي لهذا الاقتراح لن يمنع موسكو من التحرك منفردة وانها ستعمد الى التصرف لوحدها اعتبارا من يوم غد الثلاثاء ما لم تحسم واشنطن امرها وتبلغ موسكو بموقفها النهائي من الاقتراح المقدم اليها بشان مراقبة وقف النار.
من جانبها ردت واشنطن على التصريحات الروسية، ونقلت وسائل اعلام عن مسؤول أمريكي لم تسمه قوله أن بلاده "تواصل بحث الرقابة على الهدنة في سوريا مع الروس بصورة بناءة"، مضيفا "لا داعي لعقد اجتماع عاجل مع الروس حول الرقابة وقف إطلاق النار في سوريا".
وأوضحت وزارة الدفاع الروسية في بيان أن "المزيد من التأخير في تنفيذ القواعد المتفق عليها للرد على انتهاك نظام وقف إطلاق النار في سوريا غير مقبول. سكان مسالمون يموتون كل يوم هناك نتيجة لأعمال استفزازية وقصف."
وتتولى روسيا و الولايات المتحدة الأمريكية رئاسة مجموعة عمل "وقف إطلاق النار" في سوريا تحت إشراف هيئة الأمم المتحدة، والتي دخلت حيز التنفيذ في 19 شباط الماضي وسط تبادل الاتهامات بين فصائل معارضة من جانب والقوات النظامية وروسيا من جانب آخر على تواصل خرق الهدنة، في ظل سقوط المزيد من الضحايا يوميا، بحسب معلومات متطابقة
وذلك وسط دعوات دولية لتثبيتها وإطلاق مفاوضات بين النظام والمعارضة من اجل الوصول إلى تسوية سياسية.
وأعلنت موسكو في وقت سابق من الشهر الجاري البدء بسحب الجزء الرئيسي من قواتها على الأرض بقرار من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعدما "أنجزت مهمتها في سوريا" اثر تدخل جوي بدأ في 30 أيلول الماضي، وأعلنت في الوقت ذاته مواصلة ضرباتها ضد "اهداف ارهابية" في سوريا.
ومن المقرر أن يزور وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، موسكو في 23 و24 الجاري، لبحث عدة محاور في مقدمتها تسوية النزاع السوري الذي "تدعو روسيا لحله سياسيا على أساس المبادئ التي أيدها المجتمع الدولي".
سيريانيوز